قيس سعيد يُبَنْدَرْ لإخوانه النهضاويين ولا ينكر فَضْلهم

نشر، البارحة ، قيس سعيد المرشح للدور الثاني لانتخابات رئاسة الجمهورية التدوينة أسفله على حسابه الرسمي بالفايسبوك

سأغرّد خارج السّرب
من المؤكّد أنّ النّهضة قد أخطأت كثيرا، وربّما لم تحسن إدارة معركة التّوافق، وربّما أصابها أيضا ما أصاب غيرها من الوهن والجمود، و لكنّها كان لها الفضل الأكبر في تدمير السّيستام، وكان الثًمن في ذلك تدمير جزء من بنيانها هي أيضا. لا تستطيع أن تدخل الحرب وتخرج منها بلا جراح وبلا دماء وبلا خيانات، لكنّه ثمن معقول ونبيل، كان لا مفرّ منه، في معركة سيسجّل التّاريخ أنّها كانت هي الأقسى منذ الاستقلال
نعم أعيب على النّهضة أشياء كثيرة، لكنّني لست ممّن ينكرون الفضل طلبا لكرسيّ أعرف منذ اليوم أنّه مخرّز بالمسامير
خمس سنوات مضت، وهي تحارب وحدها بظهر مكشوف، وبمسدّس في الرّأس. وكان هدفها الأكبر أن لا يسقط المسار
اليوم، نحتفل، ونعرف ما معنى أن لا يسقط المسار، ونستعدّ للإجهاز على النّظام بالضّربة القاضية، لكنّنا ننسى في غمرة كلّ هذه النّشوة، أنّ هناك من ينزف اليوم لأنّه اقتلع الأشواك بيديه
لنكمل ما بناه الآخرون، وعجزوا عن الوصول إلى غايته ومنتهاه، ولم نوجد لنلعن السّابقين، وكأنّنا خلقنا ملائكة منزّهين
إخوتي النّهضويّين الصّادقين، المجروحين، المخلصين في حبّهم لبلادهم وحركتهم، أشدّ على أيديكم، وأعرف أنّكم ستعودون أقوياء واثقين، بعد أن تراجعوا الدّرس جيّدا وتفهموا

قيس سعيد