مساجين النهضة و جزاء سٍنٍّمَار

كانت مسألة التعويضات فرصة أيضا كي أكتشف مدى العقدة النفسية الكبيرة التي يعيشها بعض مساجين النهضة السابقين بمن فيهم من هو محسوب على khaled abid historien tunisienالنخبة،عقدة من شعر أنه خذله شعبه ولم يثر من أجله وهو الذي كان يعتقد أنّه يتحرّك من أجله، وتضخم هذا الشعور العُقدي الواعي فبات متمترسا في اللاوعي سرعان ما انفجر هذه الأيام مع مسألة التعويضات فظهر على شكله الحقيقي من كره وتجريم وتخوين وتحميل للمسؤولية إلى الشعب التونسي، ولسان حالهم يقول أتستكثرون علينا الأموال ؟ وهي حقنا عليكم جزاء صمتكم وتخاذلكم وتواطئكم مع بن علي، وإن اقتُطعت من ميزانيتكم فهي حق وواجب علّكم تكفّرون عن خطاياكم نحونا، ومن هنا بدا لي المثل العربي الشهير بليغا للغاية في التعبير عن العلاقة بين الشعب التونسي العظيم وبين حركة النهضة، إنّه: جزاء سٍنٍّمَار

الدكتور خالد عبيد