خميس الجهيناوي يبحث مع جان إيف لودريان آفاق تطوير التعاون التونسي الفرنسي

استقبل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الاثنين 5 جوان السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس يومي 4 coopération tunisie franceو5 جوان 2017

واستعرض الجانبان خلال جلسة عمل جمعتهما بمقر الوزارة، مختلف أوجه التعاون بين البلدين على المستويين الثنائي و متعدد الأطراف في إطار الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الملف الليبي
ونوه وزير الخارجية بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات التونسية الفرنسية والديناميكية الإيجابية التي تشهدها خصوصا على المستوى السياسي منذ سنة 2011 من خلال تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين، وعقد مشاورات سياسية منتظمة بين الطرفين
وبعد أن استعرض التحديات التنموية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها تونس دعا الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم استثنائي لتونس يتجاوز أطر الدعم التقليدية بما يمكنها من تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاستجابة لانتظارات الجهات الداخلية في التشغيل والتنمية
ونوه الوزير في هذا السياق بأهمية المشاركة الفرنسية في مؤتمر الاستثمار تونس 2020، وبالمشاركة المتميزة للوفد الفرنسي في اجتماع أعضاء لجنة متابعة نتائج مؤتمر الاستثمار « تونس 2020″، تمهيدا للاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية الدول الراعية للمؤتمر خلال سبتمبر القادم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة
من جهته بيّن الوزير الفرنسي أن اختيار تونس كأول وجهة له خارج أوروبا يعد تأكيدا متجددا على التزام بلاده بمواصلة دعم التجربة الديمقراطية في تونس، والأولوية التي توليها لتطوير علاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات
وأكد ضرورة عقد الاجتماع الأوّل للمجلس الأعلى التونسي الفرنسيّ للحوار السياسي رفيع المستوى قبل نهاية سنة 2017 في تونس باعتباره إطارا مهما لاستكشاف الإمكانيات والآفاق المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية. كما تمّ الاتفاق على تنظيم زيارة بهذه المناسبة للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون
ولدى التطرق إلى الملف الليبي قدم وزير الخارجية لنظيره الفرنسي بسطة عن مبادرة رئيس الجمهورية حول ليبيا التي تحولت إلى مبادرة ثلاثية تونسية مصرية جزائرية بعد توقيع وزراء خارجية الدول الثلاث « إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا » يوم 20 فيفري 2017 بتونس. وقد أبدى وزير الخارجية الفرنسي دعم بلاده للمبادرة الرئاسية
وكان وزير الخارجية الفرنسي استهل زيارته إلى تونسي أمس الأحد بالتحول رفقة السيد خميّس الجهيناوي إلى متحف باردو في حركة رمزيّة، عبّرا من خلالها على ادانتهما للإرهاب

رسالة ضد الإرهاب من متحف باردو

استهل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان زيارته إلى تونس بالتحول رفقة وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي إلى متحف باردو للتعبيرmusée du bardo tunisie عن تضامنهما مع ضحايا الإرهاب. و توليا بحضور وزير الشؤون الثقاقية، محمد زين العابدين، وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له المتحف سنة 2015
وأدلى الوزيران عقب ذلك بتصريح لوسائل الإعلام ترحما فيه على أرواح ضحايا الهجوم الغادر مؤكدين على ضرورة إحكام التنسيق بين مختلف مكونات المجتمع الدولي لمحاربة هذه الظاهرة التي لم يعد احد في مأمن من خطرها
وتقدم السيد خميس الجهيناوي بتعازيه إلى عائلة الشهيد خليفة السلطاني الذي طالته أيادي الغدر في شهر رمضان المعظم, كما تقدم بتعازيه إلى الشعبين الفرنسي والبريطاني وأهالي الضحايا الفرنسيين والبريطانيين لعملية لندن الارهابية
وأكد الوزير تصميم تونس حكومة وشعبا على التصدي لهذه الظاهرة المقيتة التي لا تراعي حرمة ولا دينا، داعيا إلى تكثيف التعاون والتنسيق على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف لمواجهة خطرها
من جهته تقدم الوزير الفرنسي بتعازيه إلى عائلة الشهيد خليفة السلطاني مؤكدا تضامنه الكامل مع ضحايا الارهاب في تونس وفي لندن. وأعرب عن دعم فرنسا لتونس في مسارها الانتقالي وحربها ضدّ الإرهاب واعتبر أن نجاح الانتقال الديمقراطي الذي يسير باتجاه صحيح في تونس هو أفضل إجابة على الإرهاب والتطرف

لقاء مع الرئيس الباجي

استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الاثنين 05 جوان 2017 بقصر قرطاج، جون ايف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسيbeji jean ive ledrian tunisie france
وأكّد الوزير الفرنسي حرصه على أن تكون تونس المحطة الأولى في زياراته خارج أوروبا نظرا لما توليه بلاده من اهتمام بالغ بعلاقاتها مع تونس وللتعبير عن التزام فرنسا بمواصلة دعمها ومساندتها لبلادنا في تجربتها الديمقراطية. ونوّه الوزير « جون ايف لودريان » بالجهود المبذولة للقيام بالإصلاحات المطلوبة للنهوض بالاقتصاد ووصفها بالشجاعة، معبّرا عن ثقته في أن تؤدي هذه الإصلاحات إلى نتائج مثمرة وتحقق أهدافها المرجوّة في القريب العاجل
كما جدد وزير الخارجية الفرنسي استعداد بلاده لتطوير علاقات التعاون مع تونس في كافة المجالات لا سيما في مجال مقاومة الإرهاب الذي اعتبره تحديا مشتركا، وأبرز أهمية تكثيف التشاور وتبادل الزيارات بين قيادتي البلدين معلنا في هذا الصدد، عن الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى تونسي فرنسي سيعقد اجتماعه الأوّل بتونس قبل نهاية السنة الجارية برئاسة الرئيس الباجي قايد السبسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
من جانبه، نوّه رئيس الجمهورية بعلاقات الصداقة والتعاون العريقة بين تونس وفرنسا وأكّد ترحيبه بكلّ ما من شأنه أن يساهم في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في شتى المجالات، مبرزا أهمية وقوف شركاء تونس وفي مقدمتهم فرنسا لدعم المسار الديمقراطي ومساعدة تونس على مجابهة مختلف التحديات
وتطرق اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، إلى تطورات الأوضاع في ليبيا واهتمام فرنسا ودعمها للجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا ومنها بالخصوص المبادرة الثلاثية التونسية الجزائرية المصرية