بلا شماتة في راشد الغنوشي

حاولت في شبابي المبكر الانتماء للجيش الوطني بعد طردي من التعليم الثانوي في امتحان وطني لخطّة نقيب أو عريف في الجيش الوطني بما يسمح المستوى التعليمي، نسيت، Rached-Ghannouchi islamiste tunisieوكان الطرد في الشهادة المدرسية لسوء سلوكي وسابق رسوبي وعدم انضباطي المدرسي وفساد أخلاقي، حسب شهادة معهد منزل تميم الثانوي الذي التحقت به من مدرسة قرية الصقالة لتحسين أخلاقي، بعد نيل السيزيام وصدور اسمي في الجريدة بالعربي والسوري، جرائد ذلك الزمن
فلم أستغرب كيف أن الجيش الوطني لم يقبل انتداب شاب في السادسة عشر من عمره، منحرف لأنه مطرود من المؤسسة التعليمية التي لم تناسب مواهبه الحربية وقدمت لي شهادة في إعاقتي الوطنية القاتلة… ذلك ملفّي الشخصي وما فيه، أما ملفّ الرئيس بن علي في المعهد والحروب فقد قُفز به
ومع ذلك فأنا مستعد للتكفير عن ذنوبي بتجديد انخراطي في الجيش الوطني برتبة جندي يحيي النجوم التي في ساحة الوغى، في الليل وفي النهار
هلا هلا
************

السخرية في الحياة السياسية التونسية أن راشد الغنوشي بعدما يئس من وزارتي الدفاع والداخلية، حاول أن يتملّق وزارة العدل الذي حاكمته بالإعدام وحاكمت حزبه، وقال عنها أنها عادلة في أوّل دخول للبلاد بعد عودته من لندن
فجاء له الباجي في الوقت المناسب في اللحظة المناسبة في القول المناسب بالجيش الوطني، وبذلك شلّ الباجي مشروع الإسلام السياسي في تونس إلى الأبد
البلاد صارت بين أيدي الحماة والأولياء الصالحين، وأقول هذا بلا تحفّظ
طائرتي تطير في الخامسة من كل أسبوع خلال مطار تونس قرطاج الدولي. ذاهب هذه المرّة إلى روسيا لمقابلة بوتين، كما شاءت ظروفي الصعبة، بلا شماتة، رجاء
سأكتب لكم من هناك بعض التدوينات
هلا هلا

حسن بن عثمان