امتداد الاحتجاجات من تطاوين الى الكاف عبر قابس و صفاقس والقيروان بهذه الكيفية والمنهجية تدعو فعلا للتساؤل
هناك من يربط ذلك بوجود مخطط لاشعال الشارع لقطع الطريق على قانون المصالحة خاصة وقد حصل شبه اتفاق مع حركة النهضة على تمريره
وهناك ايضا من يشير ايضا الى تكتلات سياسية ومالية وحتى مافيوزية تعمل على تأجيج وانتشار الاحتجاجات لانها اختنقت وتضررت مصالحها
وهناك من يرى ان لصراع الأجنحة في الحزب الحاكم دور ما في كل ما يحصل
وهناك ما يدل على مؤشرات عمل تمهيدي من البعض للانقضاض على السلطة بطريقة او بأخرى
لا يمكن نفي ولا تأكيد كل ما تقدّم كما لا يمكن تجاهل حقيقة ساطعة: الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخانق كفيل لوحده بنشر الحريق في جميع الاتجاهات بمجرد إنطلاق الشرارة والشرارة انطلقت
الثابت أيضا أن حكومة بها وزيرة تفسر فاتورة الستاغ ب…فيشة الثلاجة، ووزير لا يتناول قطاع الحديد والصلب ومصنع الفولاذ الا من خلال وجهة نظر تجار الخردة و يتحسر على مستثمر أجنبي يتمنّع على الدولة ، ووزيرة تتسبب بتصريح إذاعي في انهيار سوق الصرف وتجمد عجلة الانتاج …… بهؤلاء الوزراء(الصناعة، التجارة، الطاقة، المالية،) لا يمكن لاي حكومة أن تنجح حتى وان كان رئيسها بيل غايتس
في الاصل جاءت بهم الوحدة الوطنية لمنع انطلاق الشرارة
وقد كان لديهم كل الوقت والامكانيات والنفوذ والصلاحيات للقيام بما يجب القيام به
رئيس الحكومة يتحمل مسؤولية تعيينهم ،ومسؤولية أعمالهم وعليه ان بتحمل اليوم مسؤولية تغييرهم………..قبل فواة الأوان
الدكتور الصحبي بن فرج عضو مجلس نواب الشعب ،كتلة الحرة
الصورة العليا : زياد لعذاري الوزير الأردوغاني التركي للصناعة والتجارة