يوم الحساب، أمام الصندوق، يجب أن نعرف من المتسبب في الكارثة ليدفع الثمن باهضا

حتى نقف على الحقيقة ونخرج من سوق المزايدات ونكتشف واقعنا دون تزييف علينا تجاوز ما سبق خلال هذه الحملة الانتخابية ونركز على التسع سنوات الأخيرة ونحلل ونقارن الأمس القريب بما نحن عليه أمنيا وماليا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ودوليا ونستخلص النتائج ونحمل مسؤولية ما حدث من خراب ودمار وافلاس وانخرام الأمن ومسؤولية ما حدث من اغتيالات وإرهاب وتفجير وذبح جنودنا واغتيال أعوان حرسنا وشرطتنا وحرق ومحاصيلنا وبيع مكتسباتنا وسيادتنا ورهن استقلال قرارنا وتفاقم ديوننا وانهيار عملتنا واشتعال اسعارنا وموت اطفالنا وهم لم يبلغوا الحلم وسرقة ادويتنا وانخرام ميزاننا التجاري وافلاس مصانعنا لفائدة مصانع تركيا والتفريط في ثرواتنا ما فوق الأرض منها وما في باطنها
ولابد أن نعلم أن الذين يدفعوننا إلى الخوض في الماضي انما يريدون بذلك استغفالنا و إلهاءنا لتغطية فسادهم وجرائمهم وما الحقوه من الم وخسارة بهذه البلاد وشعبها
وعلينا أن ننتبه إلى استشراء الفساد العمودي والافقي والتهريب ومذا حدث للتعليم والثقافة والتجارة الموازية والجهاز السري والبوليس الموازي والغرفة السوداء
علينا أن ندقق في كل هذا اولا بأول ونسمي الأمور بأسمائها ونحمل المسؤولية لأصحابها لنقف يوم الحساب أمام الصندوق ونحن نعرف من المتسبب في الكارثة وندفعه الثمن باهضا

الأديب حسن المحنوش