ولي العهد السعود ي يردّ بصورة باهِتة على تصريحات ترامب

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حوار نشرته وكالة « بلومبرغ » الجمعة، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب :إن بلاده لن تدفع في الوقت الراهن أي شيء مقابل أمنها

وأكد الأمير محمد بن سلمان أن الرياض تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة ولا تأخذها مجانا، وأضاف : في الوقت الحاضر لن ندفع شيئا مقابل أمننا

وأفاد ولي العهد السعودي بأن علاقة السعودية مع ترامب جيدة ومميزة، مشيرا إلى أنه يحب العمل مع الرئيس الأمريكي

وتابع قائلا : في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادة أوباما قد فشلت، على سبيل المثال في مصر

لذلك فإن السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي ربما تواجه بعض المخاطر، أعتقد بأن ذلك غير دقيق

وأوضح قائلا إنه يجب تقبل المديح والنقد من الأصدقاء

وللتذكير فإن الرئيس الأمريكي قال إنه حذر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أنه لن يبقى في السلطة أسبوعين دون الدعم العسكري للولايات المتحدة

ونقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله أمام حشد في ساوثهافن في مسيسيبي : نحن نحمي السعودية. يمكننا القول إنهم أثرياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. ولكنني قلت: نحن نحميكم. قد لا تبقى هناك أسبوعين بدوننا. يجب أن تدفع تكاليف جيشك

وبين محمد بن سلمان أن بين الرياض وواشنطن استثمارات ضخمة بالإضافة إلى تحسن جيد في التجارة بين البلدين، متابعا بالقول : هنالك الكثير من الإنجازات وهذا رائع حقا

كما تحدث ولي العهد السعودي عن صفقة كبيرة خلال أسبوعين، وجاء ذلك ردا على سؤال أحد صحفيي بلومبرغ، حيث قال محمد بن سلمان إن صافي الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم السعودية ارتفع 40.4٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2017

وأضاف محمد بن سلمان : لننظر إلى أرقام 2018 إنها أعلى من أرقام 2017 بنسبة 90% وهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن تلك الزيادة كانت في الربعين الأولين من العام مقارنة بالربعين الأولين من عام 2017

وفي رده على سؤال الوكالة الأمريكية « هل ترى بأن بعضًا من هذا أتى من القطاع غير النفطي أيضا؟ »، صرح بن سلمان : نحن نرى أنه أتى من كليهما وأعتقد أننا سنتوصل إلى صفقة رائعة في أكتوبر بعد أسبوعين من اليوم.. وستحمل رقما كبيرا

وبين أن ذلك سيتم خلال « مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار » وهو مجال بعيد عن النفط

أسعى لجلب مدراء تنفيذيين للسعودية لكنهم يرفضون

وأكد ابن سلمان، ردا حول ما إذا يعتزم إعلان مزيد من الإصلاحات الاجتماعية في السعودية: « بلا شك، فهدفنا في المملكة العربية السعودية هو أن نكون دولة منافسة ».

وتابع موضحا: « على سبيل المثال، لدي مؤسسة معينة وكنت وما زلت أحاول على مر الأشهر الماضية تعيين مدير تنفيذي جديد لها، غير سعودي، ولكنني لم أستطع، لأن هؤلاء (المدراء التنفيذيون غير السعوديين) لا يريدون العيش في المملكة. وهذه مشكلة. والسبب هو أن جودة الحياة ونمطها ليسا جيدين، وهم يريدون العمل لأسبوع في مدينة دبي، والأسبوع الآخر في السعودية

لذا يتعين علينا تحقيق أفضل المعايير في أقرب وقت ممكن، وذلك لضمان أنه من الممكن للناس العمل في بلادنا والمضي قدما وبناء بعض الأمور في هذه البلاد

وأكد ابن سلمان، ردا على سؤال حول ما هو الحد الأدنى لنمط المعيشة الجيد: « أن نجلب هؤلاء الناس إلى السعودية. سوف نحاول القيام بما في وسعنا وأعتقد أن لدينا خطة جيدة لتحقيق ذلك دون الانتقال من القوانين والدين الذي ترتكز عليها السعودية. نعتقد أن الدين الإسلامي هو النموذج ونعتقد أيضا أن المتطرفين يحاولون نقله إلى الجانب الخاطئ، ولكننا حققنا الكثير في السنة الماضية مقارنة بما حُقق في الثلاثين سنة الماضية. لذا، إذا نظرت إلى هذه السرعة، فسترى أن المسألة هي مسألة وقت فقط