مصر: أستاذ بجامعة الأزهر يُجبر الطلبة على خلع سراويلهم مقابل النجاح في مادة العقيدة والأخلاق

أثار مقطع فيديو يُظهر أستاذا بجامعة الأزهر في القاهرة وهو يُجبر الطلبة على خلع سراويلهم مقابل النجاح في مادة العقيدة والأخلاق التي يدرّسها بالجامعة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي

وكانت إدارة جامعة الأزهر قررت إقالة عميد كلية التربية، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ورئيس القسم، وفصل الأستاذ والطلاب الذين ظهروا في فيديو إجبار دكتور العقيدة بكلية التربية على خلع طالبين لبنطالهما داخل المحاضرة

وفي معرض الدفاع ضد قرار الجامعة بإيقافه، ردّ الأستاذ مدافعا في مقال مطوّل ذهب فيه إلى أنه إنما : أراد تعليم تلاميذه الحياء تطبيقيا، عن طريق تمثيله دور الشيطان ليرى مَن يثبُت ومَن يضعُف منهم أمام الإغراءات

******

ويرى البعض أن التعري بات بمثابة أداةٍ ناجعة لإيصال رسائل احتجاج أو تأييد لقضية ما

وفي ديسمبر 2012، أثارت المدوِّنة المصرية علياء المهدي جدلا بعد أنْ تظاهرت عارية أمام السفارة المصرية في العاصمة السويدية احتجاجا على الدستور

وحفلت الصحف المحلية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المصرية، حينها، بالكثير من ردود الأفعال حول طريقة الاحتجاج التي لجأت إليها المهدي مع فتاتين من عضوات منظمة « فيمن » الأوكرانية

وكتبت المحتجات على أجسادهن العارية عبارات مثل « الشريعة ليست دستورا »، وكلمات من الكتب المقدسة

وفي ديسمبر الماضي، وقف الممثل السوري حسين مرعي عاريا على مسرح في تونس العاصمة في مشهد استمر 6 دقائق ضجّتْ على أثره مواقع التواصل الاجتماعي.

ودافع القائمون على العرض المسرحي « يا كبير » بأن هذا المشهد إنما يعكس واقع المجتمع السوري في ظل الحرب، ويجسّد الانتهاكات داخل السجون السورية

وأحدث المشهد جلبة في الأوساط الثقافية التونسية بين منتقد يرى أنه « أخلّ بأخلاقيات المهنة »، وبين مدافع عنه يعتبره « ضرورة درامية »، كما جدّد النقاش حول الحدود الفاصلة بين الفن والابتذال

وعارض البعض بأن المشهد كان يمكن أن يُعرَض دون اللجوء للتعري

وقال مخرج العرض، رأفت زاقوت، لبي بي سي إنه « لا يمكن أن ننفصل عن الواقع فالجسد هو أول كيان تمارس عليه السلطة فِعلها في الواقع. والجسد عبارة عن طاقة تعبيرية وأداة فنية استُخدمت منذ المسرح الإغريقي

وفي فيفري الماضي، نشرت أستاذة الاقتصاد بجامعة كامبريدج البريطانية، فيكتوريا بايتمان، على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لها بينما تلقي وهي عارية تماما محاضرة في الجامعة أمام العشرات من الطلاب، وقد كتبت على جسدها عبارات رافضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي : بريكست

ورداً على الأصوات التي اعترضت على استخدام الجسد في إيصال رسالة، تساءلت بايتمان: لماذا لا يستخدم الجسد العاري؟

وقالت بايتمان: بعض النساء يعتقدن أن استخدام جسد المرأة أداةً للتعبير عن الاحتجاج فيه إساءة للنساء الأخريات، لكن الواقع غير ذلك تماما؛ جسد المرأة أصبح الآن محور أحد أهم معارك نضال المرأة حول حقها في تحديد النسل وحقوق العاملات في مجال صناعة الجنس أو الأزياء. ولن تحل تغطية جسد المرأة كل هذه المشاكل ولن تختفي من تلقاء نفسها، لا بل إننا نخفق في التصدي لهذه المشاكل لأننا ننظر إلى الجسد باعتباره مصدر إحراج ولا يجب الحديث عنه إلا بطريقة أخلاقية أو أكاديمية

واتهمت بايتمان المجتمع بالنفاق، كونه يستحسن جسد المرأة في الإعلانات والأفلام واللوحات بينما يثور عندما تقرر تعريته أو تغطيته مع أنها مالكته، على حد تعبيرها

وفي مطلع شهر أفريل الجاري، تعرّت دستة نساء ورجال بمبنى البرلمان البريطاني في القاعة المخصصة للجمهور والمطلة على القاعة الرئيسية للبرلمان، بينما كان أعضاؤه يناقشون خيارات بريكست، مما أثار حالة من الفوضى

وأراد هؤلاء لفت أنظار النواب إلى عدد من القضايا التي عبروا عنها بكلمات مختصرة على أجسادهم العارية

ورصدت مقاطع فيديو ذهول بعض النواب إزاء هذا المشهد