محمود عباس يقول : قرار ترامب لن يغير وضع القدس المدينة العربية الإسلامية المسيحية

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن قرار ترمب يناقض الإرادة الدولية، ويقوض الجهود المبذولة للسلام، مؤكدا أن القدس عاصمة دولة mahmoud abbas palestineفلسطين أكبر وأعرق من أن يغير قرار هويتها

قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، لن يغير من وضع المدينة « العربية الإسلامية المسيحية، » على حد تعبيره

جاء ذلك في كلمة ألقاها عباس عقب الإعلان الأمريكي، حيث قال : إن الإدارة الأميركية بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، قد اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وفضلت أن تتجاهل، وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس

وفي خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني رفض عباس إعلان ترمب الذي تضمن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس ووصف الخطوة بأنها : تمثل إعلانا بانسحاب واشنطن من الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام
وأردف  الرئيس محمود عباس أن القيادة تعكف على صياغة القرارات بالتشاور مع الدول الصديقة، وأن الأيام المقبلة ستشهد دعوة الأطر الفلسطينية لمتابعة التطورات

 وواصل قوله : إن هذه الأرض المقدسة حيث مسرى النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) ومهد السيد المسيح عليه السلام ومثوى سيدنا إبراهيم عليه السلام، نقول إن القدس مدينة السلام، مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مدينة كنيسة القيامة، هي القدس عاصمة دولة فلسطين أكبر وأعرق من أن يغيّر إجراء أو قرار هويتها العربية، والقدس بتاريخها الذي تنطق به الشواهد في كل بقعة من أرجائها، وبمقدساتها ومساجدها وكنائسها وبأبنائها الصامدين في ربوعها وفي أكنافها، عصية على أية محاولة لاغتيال هويتها أو تزوير تاريخها، وستُدحر أية مؤامرة تستهدفها كما فعلت هذه المدينة المقدسة على مدى حقب التاريخ الطويلة

وتابع قائلا وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية : هذه الإجراءات تمثل مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية، وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان و’الأبارتهايد‘ والتطهير العرقي.. كما أن هذه الإجراءات تصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع في منطقتنا إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاعاً حرجة في أتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي، وهو ما حذرنا منه على الدوام وأكدنا حرصنا على رفضه ومحاربته

ولفت عباس إلى أن : هذه الإجراءات المستنكرة والمرفوضة تشكل تقويضاً متعمداً لجميع الجهود المبذولة من اجل تحقيق السلام، وتمثل إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام