ليبيا : الأمم المتحدة والغرب يتخليان عن خطة إجراء انتخابات في ديسمبر 2018

أفادت وكالة رويترز للأنباء يوم الأربعاء 7 نوفمبر، نقلا عن دبلوماسيين ومصادر أخرى، بأن الأمم المتحدة والقوى الغربية فقدت الأمل في أن تجرى انتخابات بليبيا في المستقبل القريب
وقالت الوكالة البريطانية إن التركيز بات أولا على المصالحة بين الفصائل المتنافسة بالبلاد
وفي شهر مايو 2018، أقنعت فرنسا الأطراف الرئيسية في ليبيا بالموافقة شفهيا على إجراء الانتخابات في 10 ديسمبر كسبيل لإنهاء الجولات المتكررة من إراقة الدماء بين الفصائل المتنافسة التي ظهرت بعدما ساند حلف شمال الأطلسي انتفاضة عام 2011، لكن مسؤولين غربيين يقولون إن القتال الذي امتد لأسابيع بين الفصائل في العاصمة طرابلس و »حالة الجمود » بين برلمانيين أحدهما في طرابلس والآخر في الشرق جعلا الهدف غير واقعي

إلى ذلك، ذكر دبلوماسيون أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة سيركز في إفادة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس على عقد « مؤتمر وطني » في العام 2019 وإصلاح الاقتصاد، بدلا من الضغط من أجل إجراء الانتخابات

ويهدف المؤتمر إلى تكوين توافق في الرأي في بلد مقسم بين مئات الجماعات المسلحة التي يسيطر معظمها على أراض وبلدات وقبائل ومناطق صغيرة

كما سيضغط سلامة مجددا لإجراء إصلاحات اقتصادية بهدف إنهاء نظام يفيد الجماعات المسلحة التي يمكنها الوصول إلى النقد الأجنبي الرخيص بفضل نفوذها على البنوك

وتعد عملية إلغاء خطط إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هي أحدث انتكاسة للقوى الغربية التي ساعدت على الإطاحة بمعمر القذافي منذ 7 سنوات قبل أن تنسحب من المشهد لترى آمال « الانتقال الديمقراطي » تتبدد

هذا وتتنافس فرنسا على النفوذ في ليبيا مع إيطاليا، التي تسعى لحماية مصالحها المتعلقة بالنفط والغاز ووقف تدفق المهاجرين إليها عبر البحر المتوسط، من خلال بناء علاقات مع طرابلس، علما أن إيطاليا هي الدولة الغربية الوحيدة التي تفتح سفارة تعمل بشكل كامل في طرابلس

جدير بالذكر أن إيطاليا تستضيف الأسبوع المقبل مؤتمرا في باليرمو حيث ستجري مناقشة خارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي إلى ليبيا