قوات الجيش الوطني الليبي تتقدم حول طرابلس وجيش الوفاق يتوعد

أفاد مصدر عسكري في اللواء التاسع التابع للجيش الوطني الليبي في مدينة طرابلس، أن قوات الجيش الوطني الليبي قد سيطرت على أجزاء كبيرة في منطقة عين زارة بطرابلس

أكد المصدر لوكالة « سبوتنيك » الروسية أن : قوات الجيش الوطني الليبي التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر قد سيطرت على أجزاء كبيرة في منطقة عين زارة بطرابلس »، مشيراً إلى أن : الاستراتيجية التي تتمتع بها منطقة عين زارة قربها من مداخل وسط العاصمة طرابلس

وأضاف المصدر أن : الاشتباكات مستمرة في منطقة قصر بن غشير جنوب غربي العاصمة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر مع قوات التابعة لحكومة الوفاق

يشار أن اللواء التاسع مشاة يتكون من ضباط وجنود كتيبة محمد المقريف ويعرف بالكانيات نسبة إلى قائده محمد الكاني، وتعد ترهونة هي منطقة نفوذه الكبرى

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات « قوات حفتر » بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015

جيش الوفاق يتوعد

أصدر الناطق باسم الجيش الليبي في حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو بياناً حول سير العمليات العسكرية التي تشهدها البلاد، والاشتباكات ما بين الجيش الوطني الليبي (شرق ليبيا) بقيادة المشير خليفة حفتر، والجيش الليبي التابع لحكومة السراج في طرابلس

وأكد قنونو : تواصل انتصارات الجيش لتحقيق الهدف من عملية رد المعتدين وتطهير كافة المدن الليبية من الخارجين عن الشرعية بقيادة خليفة حفتر، والتصدي للقوات المعتدية على مدينة طرابلس وإجبارها على التراجع
وأعلن العقيد قنونو خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء بالمركز الإعلامي لرئاسة الوزراء : السيطرة على منطقة وادي الربيع وجسر 27 غرب طرابلس وكوبري سوق الأحد ومطار طرابلس العالمي

وأضاف أن : سرية الاستطلاع التابعة لقواتنا المسلحة رصدت تحركات القوات المعتدية في معسكر سوق الخميس، وعمارات العزيزية، وبئر العالم، وبئر التوتة، مثلث القيو

وأكد العقيد قنونو : تدمير عدد من الآليات والمدرعات للمعتدين والسيطرة على أعداد أخرى، والقبض على عدد كبير من قوات المعتدين وتسليم أخرين أنفسهم مع ملاحظة صغر السن من هؤلاء الأفراد

وأشار إلى : تواصل الاشتباكات بين كر وفر، مما جعل بعض المناطق تكون في مرمى النيران وهي ما زالت عرضة لحركة السكان

وقال قنونو: كان لسلاح الجو التابع لقواتنا دور فعال حيث نفذ عددا هائلا من الطلعات الجوية، تم من خلالها كشف مواقع وخطوط الإمداد للعدو، والتعامل معها وقصفها وكذلك رصد الأهداف المتحركة والتعامل معها، بالإضافة إلى استهداف القواعد التي تستخدمها القوات المعتدية في الطيران المعادي الذي استهدف المدنيين في مطار معيتيقة المدني

وتابع أن : تواصل وتكاثف العمل الميداني فيما بين محاور القتال للحركة بصورة متوازية ومنظمة لدحر المعتدين والمحافظة على المواقع المحررة وتأمين طوق طرابلس »، مؤكدا « استمرار الجهد المبذول، من قبل أجهزة المعلوماتية وقوات الاستطلاع في توفير المعلومات، ورصد مواقع وحركة القوات المعتدية سواء داخل منطقة العمليات أو خارجها، من حيث خطوط الإمداد من المنطقة الممتدة من جنوب سرت إلى الجفرة، بالإضافة إلى الشويرف، وغريان، واستعمال بعض القواعد، والمهابط في الطيران المعادي لتنفيذ طلعاته

وأضاف، : لا زالت قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الشرعية بجميع تخصصاتها، والقوات المساندة لها في قمة الجدية من العطاء، والبسالة في القتال، والدقة، والمهنية في العمل والعظمة في الروح المعنوية النابع من الوطنية، والحق في الدفاع عن الوطن

وقال: فيما يخص ما تقوم به القوات المعادية، من استخدام عشوائي للأسلحة في مواقع سكنية، وقصف لمطار معيتيقة المدني، الذي يوفر المواصلات لكل المواطنين بين شرق البلاد وغربها وجنوبها وادخلها وخارجها، وكذلك استخدام بعض المساكن، والمواقع، والمطارات في تخزين الإمدادات ونقلها وغرف عمليات، فإن قواتنا لديها المعلومات التامة، والتفصيلية وسيأخذ كل جزاءه ولن نرحم من تطاول على ليبيا، والليبيين وخرج عن شرعية الدولة