قطر تعرض على السعودية قطع علاقاتها مع « الإخوان المسلمين » لإنهاء الحصار

أثار تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن زيارة سرية قام بها وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إلى العاصمة السعودية، الرياض، الشهر الماضي، تفاعلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي

ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الوزير القطري ألتقى عددا من كبار المسؤولين السعوديين لمناقشة وضع نهائية للمقاطعة التي تفرضها المملكة بالإضافة إلى الإمارات والبحرين ومصر والتي تصفها الدوحة بـ : الحصار

ونقل تقرير الصحيفة على لسان مصدر لم تسمه، أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن، قدم عرضا وصفته بـ »المفاجئ » لإنهاء الأزمة الخليجية، لافتا إلى استعداد الدوحة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدر عربي مسؤول أن وزير خارجية قطر عرض على السعوديين استعداد الدوحة قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في سبيل إنهاء الخلاف بين البلدين وإعادة العلاقات بينهما

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المسؤول العربي قال لها : قدم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الزيارة إلى الرياض، عرضا مفاجئا، لإنهاء الخلاف بين البلدين

ونقلت الصحيفة عنه قوله : قال الوزير القطري لهم – للسعوديين – بكل وضوح، مستعدون لقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، مقابل عودة العلاقات

وأوضح : لم ترد السعودية على العرض القطري حتى الآن، وتدرس الاقتراح القطري
ونقلت « وول ستريت جورنال » عن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الحاليين والسابقين، شكوكهم في موافقة السعودية على هذا المقترح، بسبب تشكك الرياض الدائم في التزام الدوحة بتعهداتها

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة قوله : زيارة وزير الخارجية – القطري- ، كانت مفاجئة، ولم يتم الإبلاغ عنها مسبقا، وكانت تسبق عدد من الجولات الدبلوماسية التي أجراها، وكانت بوساطة كويتية

وأضاف المصدر : كما أن بعض الاجتماعات تم عقدها على هامش مجموعة العشرين في اليابان هذا الصيف »، رافضا الكشف عن تفاصيل تلك الاجتماعات، وما دار فيها من نقاشات

واعتبر مسؤول عربي، لم يكشف عن هويته: ربما يكون المقترح القطري بإنهاء علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين، هو الفرصة الواعدة حتى الآن لإنهاء هذا النزاع

ويذكر أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن نفى دعم بلاده لجماعة الإخوان المسلمين أو لجبهة النصرة، مؤكدا أن الدوحة لم تدعم الإخوان في مصر بل ساندت الرئيس الأسبق، محمد مرسي، لأنه كان منتخبا من الشعب المصري، قائلا في حوار أجراه ضمن منتدى الأمن العالمي، في أكتوبر الماضي: لا يوجد دعم لا لجبهة النصرة ولا للإخوان المسلمين ولا لأي من هذه المنظمات، مللنا ونحن نشرح للجميع حقيقة الأمر

وأضاف حينها قائلا: « إن الإخوان المسلمين هي قصة تم اختلاقها بعد الربيع العربي لان بعض الدول كانت تخاف أن يصلها الربيع العربي في يوم من الأيام »، مشيرا إلى أن قطر أثبتت أنها لم تدعم الجماعة بالسجلات والتوثيق

ولم يصدر أي تصريحات رسمية سواء من قطر أو المملكة العربية السعودية حول هذا اللقاء

وكالات

الصورة العليا : الإخواني التونسي راشد الغنوشي ينعم بمساندة تميم أمير قطر