فايز السراج يحذر أوروبا من طوفان 800 ألف مهاجر قادم من السواحل الليبية

استخدم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج فزاعة الهجرة وتنامي الإرهاب في محاولة لاستدعاء تدخل أوروبي أقوى لوقف عملية طرابلس التي أطلقها الجيش الوطني الليبي لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس.

حذر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، من أن الحرب في بلاده قد تدفع أكثر من 800 ألف مهاجر نحو سواحل القارة الأوروبية، كما أن آلاف الليبيين سيفرون بسبب المعارك الدائرة بين مليشياته و قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر

وقال السراج في مقابلة مع صحيفة « لا ريبوبليكا » الإيطالية:هذه الحرب قد تدفع 800 ألف مهاجر إلى التحرك نحو أوروبا.. كما أن هناك ليبيين سيفرون من هذه الحرب، في وقت استأنف فيه إرهابيو داعش نشاطهم في جنوب ليبيا

وشدد السراج في مقابلة أخرى مع صحيفة « كوريري ديلا سيرا  » الإيطالية، على أن « المشير حفتر يقول إنه يهاجم الإرهابيين، ولكن في الحقيقة ليس هناك سوى مدنيين »، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للقوات التابعة لحكومة الوفاق

وهاجم السراج بشدّة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر واتهمه بـ »الخيانة » ووصف الهجوم على طرابلس بالعدوان والعملية العسكرية بالعدوان

وقال : نواجه حربا عدوانية قد تصيب بعدواها المتوسط برمته. على ايطاليا وأوروبا أن تكونا موحدتين وحازمتين للتصدي للحرب العدوانية التي يشنها خليفة حفتر وهو شخص خان ليبيا والمجتمع الدولي »، لافتا إلى أن الدمار سيطال أيضا « الدول المجاورة

من جهته، كرر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني تأكيده بأن الموانئ الإيطالية ستظل مغلقة، فيما سارع نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو، إلى الرد على السراج، قائلا : لن نسمح أبدا بأن يصل 800 ألف مهاجر إلى إيطاليا

من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنه : يستحيل توقع عدد الأشخاص الذين يمكن أن يغادروا ليبيا، ويوجد قلق الآن على أمن المدنيين والمهاجرين في البلاد

وقتل 147 شخصا وأصيب 614 آخرون منذ بدأ حفتر هجومه على العاصمة الليبية، وفق حصيلة لمنظمة الصحة العالمية الاثنين

وبالفعل شكلت ليبيا معبرا رئيسيا للمتطرفين الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق انطلاقا من مطار طرابلس إلى تركيا ومنها إلى بؤر التوتر وذلك في عهد حكومتي خليفة الغويل المدعومة من الإسلاميين وحكومة السراج

وجاء في شهادات مقاتلين تونسيين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي واعتقلوا في سوريا أنهم وجدوا تسهيلات في ليبيا وتركيا لبلوغ وجهتهم