فاطمة المسدّي تطلب من الرئيس المؤسس لنداء تونس تجميد القيادة الحالية للحركة

لقد بلغت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ببلادنا ذروتها و صارت تونس مهددة في كينونتها وامنها وان السكوت على هذه الازمة هو شكل من اشكال الخيانة تجاه الوطن فبحيث لا حياد مع الوطن
نحن مجموعة من مناضلات ومناضلي وقواعد حركة نداء تونس نتوجه بما يلي
-نعتبر ان نظام الحكم الحالي عجز عن الإستجابة لانتظارات التونسيين وندعو بقوة إلى المراجعة الجذرية للنظام السياسي والمنوال الاقتصادي الذي بلغ أقصى درجة فشله
– نعتبر أن سياسة التوافق مع حركة النهضة التي تم اعتمادها بعد 2014 قد أثبتت فشلها ولم تخلف سوى مزيد من الخيبات. وندعو إلى مراجعات سياسية عميقة وإنهاء سياسة التوافق مع حركة النهضة
– نعتبر حكومة الوحدة الوطنية غير قادرة على إنقاذ البلاد من أزمتها وقد أثبتت فشلها في إدارة الشأن العام حيث لم تقدر على مكافحة الفساد بالجدية المطلوبة ولم تذهب بعيدا في إجراء الإصلاحات الكبرى ولم تكشف الملفات الخطيرة على أمن تونس قد تكون نتيجة سياسة التوافق او ضعف و لذا ندعو بقوة إلى تغيير عميق في الحكومة

-نحمل حركة نداء تونس وقيادتها الحالية مسؤولية كبيرة في الوضعية التي الت إليها بلادنا نتيجة انفرادها بالراي وانغلاقها وتهميش المؤسسات في الحزب وفشلها في المحافظة على المبادئ التأسيسية ولا سيما الخط السياسي الذي صغناه معا في 2012 . هذه القيادة أثبتت فشلها في الحد من سياسة التمكين لحركة النهضة ليغيب بذلك التوازن السياسي و فشلت بذلك في كل المحطات الانتخابية المتلاحقة
ولذا نحن مناضلات ومناضلي حركة نداء تونس ندعو كل المناضلين الصادقين والوطنيين إلى الالتفاف حول حركة نداء تونس لإنقاذها وندعو الرئيس المؤسس الى تحميل المسؤليات و تجميد القيادة الحالية للحركة الى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي الاول للحركة و نطالب بتكوين هيأة تسييرية مؤقتة من الكفائات الوطنية للحركة تقود الحزب إلى مؤتمر انتخابي ديمقراطي قبل نهاية 2018 وفق خارطة طريق واضحة و محددة
عاشت تونس حرة مستقلة و عاشت حركة نداء تونس

بيان نشرته النائبة فاطمة المسدي يوم الإربعاء 13 جوان 2018