شُفْتُو كِِيفاهْ الغنوشي تحرّك مدّة أسبوع؟؟

صباح الخير

وربي يقدّر الخير، البلاد تنهار تدريجيا..والناس تعودت على الضحالة، وما عاد يحركها شي.. أمور خطيرة بصدد الحصول، ولا شخصية عندها القدرة على وضع إصبعها على الداء.. نحن شعب عاجز عن فصل العواطف عن مصلحة البلاد، وعنّا قياديين يجهلو معنى وطن، ويعتبرو مثل هذه اللحظات فرصة باش يمدّو يديهم في الخنن.. شفتو كيفاه الغنوشي تحرّك مدّة أسبوع؟؟ لأنّو شاف أنّ الفرصة مواتيتو باش يزيد يدردرها.. ولأنّو ما يعيش وترجع فيه الروح كان في الفوضى هي هدّامة في عينينا لكنها خلاّقة في عينيه.. صارت تونس ظلام، وهو يصول ويجول في شوارعها و زنقها كيف العبّيثة.. وما عادش تسخرو على سعيد لأنّو هو سبب مرضنا ، وفي حالة صحية ربّي يقدرو عليها.. لكن السؤال: لماذا كلّ هذا؟؟ تونس ما تستحقش هذا الانتقام!! لماذا لا يحترم المترشح نفسه إذا كان عندو مشاكل صحيّة؟؟ ما يعرفش أنّ الرئيس إذا مرض تمرض معاه مؤسسات حيوية، ويجني على حاضر البلاد ومستقبلها؟؟؟ حبّ الذات قتلنا، وسنبقى على هذا النهج من المعاناة وجسد تونس مرمي لمصّاصي الدماء،، وسنبقى متفرّجين.. مرّة نصرخ.. ومرّة نتهكّم.. ونبّر.. إيه ثمّ ماذا بعد؟؟؟ لا شيء سوى القحط والدمار.. تونس بدا مرضها منذ 2014، عندما وهبناها وسط الزغاريد إلى شيخ،، وتوهّمنا أنّه فحل سينقذها.. لكنّ فحولته لم تكن سوى في لسانه، أمّا ما تبقّى من جسده فتمرّغ عليه بنو خونج.. واليوم يواصل شيخ الخوانجية ممارسة عادته السرية على جسد تونسنا، وأمام أعيننا، والغريب أنّنا ننظر ولا حول لنا ولا قوّة.. أتعلمون ؟؟ نحن أحقر شعب عاش على هذه الأرض وأنجس شعب.. لأنّنا وببساطة متنا منذ زمن وبقيت جثثنا متناثرة لم تدفن فتعفّنت وخرج منها الدود و غطّت رائحة الموت الأجواء.. وهل أقول بعد هذا ؟؟؟
طاب يومكم

الدكتورة نائلة السليني