سَنَةُ 2019 ستكون سَنَةَ اجتثاث من دمّر تونس

اليوم في تونس، ماذا ستقرأ؟

احتفاليات للبعض؟ بكائيات للبعض الآخر؟ تهم متبادلة؟ أنوات متضخمة تتصارع؟
وبعد، وبعد، وبعد؟
انتبهوا، هناك أجيال جديدة تكبر لا تعنيها صراعاتكم ومشاكلكم ، لا يعنيها بن علي ولا الغنوشي ولا حتى السبسي، اجيال لا يعنيها لعب معارضي بن علي دور الضحية، ولا لعب المشاركين في النظام الأسبق دور الشماتة…اجيال لا يعنيها الا ان تحيا بكرامة على أرض تونس
اليوم، وبدل التراشق بآلتهم، والفرح والبكاء والشماتة والحزن والسعادة وما شئتم، ما رأيكم لو تساءلنا معا، نحن شعب تونس، وماذا بعد؟
ما مضى مضى، ولا يتغير، اليوم الأورو ب3,5…ان يكون كان ب1,4 تاريخ، نعتبر منه لكن لا يعنينا استحضاره في ذاته
لا احد يفكر في بناء البلاد من جديد، لا احد يفكر في شباب لا حلم له ولا أمل، لا أحد يفكر في متقاعد لا يعرف ان كان سيجد جرايته آخر الشهر أم لا، لا أحد يفكر في وطن ينهار
السياسيون يفكرون فقط في امتيازاتهم ومناصبهم
نحن في حاجة الى طاقة جديدة وأمل جديد وحركة جديدة
نحن في حاجة الى فعل وعمل ونشاط بعيدا عن كل الخونة السابقين والحاليين…بعيدا عن الحسابات والملفات
عندما يحين البناء، سنكون باذن الله في الصفوف الاولى، الان، ليس وقت بكاء ولا فرح، هو وقت اجتثاث من دمر تونس
وهذا ما سيكون في 2019 باذن الله
أحبك يا تونس

ألفة يوسف