محسن مرزوق يخصّص تهانيه بالعيد للمتقاعدين الذين أهانهم و كذب عليهم يوسف الشاهد

هذا العيد المبارك، أريد أن أخصص تهاني به لليد التي أطعمتني، وفاتحي الكتب التي علمتني، والوجوه المجتهدة التي أرشدتني وخدمتني، والعيون الصارمة التي حرستني، والخبرات الموثوقة التي أنارتني وسقتني، وجعلتني أكبر وأنتمي لهذه البلاد التي لا معنى لاسمها ولا طعم لخيرها ولا رائحة لياسمينها دون جهدهم وعملهم وتضحيتهم
هم الذين نسميهم المتقاعدون
من كافحوا في جبهة التنمية
ثم تَرَكُوا لنا مواقعهم لنواصل ما بدؤوه وما يجب أن نواصل فيه حتى يعوضنا غيرنا أيضا
فماذا كان جزاء هؤلاء البناة والمكافحين؟ الاهانة والتهميش والإفقار والكذب
إننا نعتذر لكم كلنا بغض النظر عن المسؤولين عن هذا الوضع
فدولة تهين متقاعديها وتعجز عن رسم مستقبل أبناءهم، هي دولة العجز في الحاضر ونكران جميل الماضي وافلاس الغد
نعتذر لكم
المتقاعدون ليسوا حالة اجتماعية هم واجب وحق ومقتضى تنموي ومسألة أخلاقية
نعتذر لكم
ونرجو أن يوفقنا الله لكي نصلح ما فسد
وكل عام وأنتم حيين بخير وعافية وصحة… تيجان فوق رؤوسنا …ومعلقات شرف على حائط الوطن

محسن مرزوق