في نهاية محادثات مع الملك عبدالله ، مايك بنس يقول : اتفقنا على الاختلاف حول القدس

عكست المحادثات التي أجراها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في عمّان مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غياب أي اتفاق أميركي–أردني بشأن القدس

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، أن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية معربا عن قلقه من قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

وقال العاهل الأردني، عقب لقائه بمايك بنس نائب الرئيس الأمريكي بالعاصمة الأردنية عمّان، إن القرار الأمريكي حول القدس لم يأت في إطار تسوية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويمثل مصدرا محتملا لعدم الاستقرار في المنطقة

وشدد الملك عبد الله، على أن الحل الوحيد لهذا الصراع هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

وقال الملك عبدالله : بالنسبة لنا القدس مسألة رئيسية للمسلمين والمسيحيين مثلما هي لليهود. إنها قضية رئيسية للسلام في المنطقة كما أنها عامل مهم في تمكين المسلمين من محاربة بعض الأسباب الجذرية للتطرف بفاعلية

وأكد بنس في تصريحات أدلى بها غياب مثل هذا التفاهم بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب في مطلع ديسمبر الماضي أن القدس عاصمة لإسرائيل وأن إدارته تنوي نقل السفارة الأميركية إلى المدينة.

وقال بنس في نهاية محادثات مع الملك عبدالله إنه والعاهل الأردني : اتفقا على الاختلاف: بشأن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل

ووصل بنس إلى الأردن قادما من مصر بعد لقاء استغرق ساعات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال بنس في القاهرة إن واشنطن تدعم حل الدولتين إذا ما تم التوصل لهذا الاتفاق.

وأدانت الدول العربية بشدة قرار ترامب حول القدس، الشهر الماضي، كما أثار انتقادات كبيرة في مناطق أخرى بالعالم

كما جاء القرار ليمثل خرقا للسياسة الأمريكية المستقرة منذ عقود على ضرورة تحديد مصير مدينة القدس من خلال مفاوضات مع الفلسطينيين، الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

« حل بالتفاوض »

من جانبه، أكد بنس لملك الأردن على أن واشنطن ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس

وقال :لم نتخذ أي قرار حول الحدود والوضع النهائي، فهذه الأمور ستحل بالتفاوض

ومايك بنس هو أرفع مسؤول أمريكي يزور المنطقة بعد قرار ترامب المثير للجدل حول القدس

وأعرب مسؤولون أردنيون عن مخاوفهم من اشتعال العنف في الأراضي الفلسطينية وقد تمتد إلى الأردن أيضا، خاصة أن العديد من المواطنين الأردنيين من أصول فلسطينية ولجأت عائلاتهم إلى الأردن بعد ما يطلق عليها العرب نكبة 1948