سوريا : موسكو تدعو لاجتماع طارئ في مجلس الأمن لبحث التطورات في الغوطة الشرقية

دعا فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي غدا الخميس، لبحث الوضع في الغوطة الشرقية

وقال: نطلب من رئاسة المجلس عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الغوطة الشرقية

وأضاف: أعتقد أن هذا ضروري، نظرا للمخاوف التي سمعناها اليوم، في سبيل تمكين جميع الأطراف من طرح اقتراحاتها ورؤيتها للوضع

وكان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، قد ندد اليوم بما أسماها « حملة إبادة وحشية » ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق

من جهته دحض دميتري بيسكوف جملة وتفصيلا صحة الاتهامات، التي تزعم بضلوع روسيا في سقوط المدنيين في الغوطة الشرقية، جراء قصف الجيش السوري بدعم من روسيا

وتتهم السلطات السورية فصائل المعارضة بعدم التزامها بالهدنة، واستهداف الأحياء المدنية في دمشق وريفها بالقذائف الصاروخية والهاون، إضافة إلى التهاون مع الإرهابيين في الغوطة، بل والتنسيق معهم في شن الهجمات

من جهتها، تتهم المعارضة الجيش بالقصف الجوي على الغوطة الذي تسبب حسب مصادرها، بسقوط مئات القتلى من المدنيين

المسلحون لم يستجيبوا لدعوات وقف القتال ونزع السلاح

أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن المسلحين في الغوطة الشرقية بريف دمشق لم يستجيبوا لدعوات وقف القتال ونزع السلاح

وقال رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء يوري يفتيشينكو في بيان له، إن : المسلحين في الغوطة لم يستجيبوا للنداءات المتكررة التي أطلقها عسكريونا بإلقاء السلاح والبدء بعملية التفاوض

وأضاف، : لم نتسلم أي رد من المجموعات المسلحة في المنطقة

وأوضح يفتيشينكو، أن المسلحين يمنعون السكان المدنيين من المغادرة، وأن الوضع الإنساني متدهور بشكل خطير مضيفا : المسلحون يسيطرون على نقاط العبور إلى داخل المنطقة السكانية في مخيم الوافدين

وأكد اللواء يفتيشينكو، أن مدينة دمشق والقرى المحيطة بها تعرضت لأكثر من 21 عملية قصف من قبل المسلحين خلال الأيام القليلة الماضية

تجدر الإشارة إلى أن الغوطة الشرقية، هي أحدى مناطق وقف التصعيد الأربع المتفق عليها في سوريا بين الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران

وفي الـ29 من ديسمبر الماضي، جرى أول إجلاء للمدنيين عن الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وشملت 111 مدنيا، بعد مفاوضات طويلة ومعقدة بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة المسيطرة على المنطقة

ولعب المركز الروسي في حميميم دورا هاما ومفصليا في المفاوضات ودخل فيها طرفا ضامنا