أردوغان يقول : الولايات المتحدة شكلت « جيشا إرهابيا » شمال سوريا قرب الحدود التركية

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين 15 جانفي، إن الولايات المتحدة الأمريكية شكلت « جيشا إرهابيا » على حد تعبيره شمال سوريا قرب الحدود التركية، لافتا إلى أن المهمة التي تقع على عاتقنا هي وأده في مهده

وأكد الرئيس التركي أن القوات المسلحة التركية « جاهزة » لشن عملية « في أي وقت » ضد معاقل وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ومنبج، في شمال سوريا

وتابع أردوغان أن : الاستعدادات استكملت، وأن العملية يمكن أن تنطلق في أي وقت »، مضيفا أن « العمليات (ستستمر) حتى القضاء على آخر إرهابي

وتابع أردوفان وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: نقول دائمًا لحلفائنا؛ لا تحولوا بيننا وبين الإرهابيين ولا تقفوا بيننا وبين قطعان القتلة، وإلا لن نكون مسؤولين عن حوادث غير مرغوب بها قد تنشأ نتيجة لذلك. أزيلوا أعلامكم الموجودة في قواعد المنظمة الإرهابية حتى لا نضطر إلى تسليمها لكم

وأضاف: في أي لحظة قد تبدأ العملية (ضد تنظيم ’ب ي د‘ الإرهابي بعفرين) ومن بعدها سيأتي الدور على مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي.. القوات المسلحة التركية ستحل بإذن الله مسألتي عفرين ومنبج بأسرع وقت والاستعدادات استكملت فالعملية يمكن أن تبدأ في أي لحظة

وأردف الرئيس التركي قائلا: « أوصيناهم (واشنطن) بإزالة التنظيمات الإرهابية من الساحة، فإن كنا نموذجا للشراكة الاستراتيجية، يتوجب عليهم القيام معنا بهذا العمل

اعتداء صارخ على سيادة الدولة السورية وانتهاك فاضح للقانون الدولي

انتقدت دمشق إعلان التحالف الدولي تشكيل قوة عسكرية جديدة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي يمثل الأكراد فصيلا رئيسيا فيها، على الحدود السورية مع تركيا والعراق، واعتبرت أنه « اعتداء صارخ على سيادتها وانتهاك فاضح للقانون الدولي ». من جهته، هدد أردوغان بـ »وأد » هذه القوة الحدودية التي تريد واشنطن تشكيلها
وجهت دمشق الاثنين انتقادا للتحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي أعلن عزمه على تشكيل قوة أمنية حدودية في شرق سوريا، محذرة من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعد : خائنا

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن : سوريا تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أمريكية خائنا للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس

وقالت الخارجية السورية وفق المصدر ذاته، إن الإعلان الأمريكي تشكيل « ميليشيا مسلحة » في شمال شرق سوريا : يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي ». ودعت « المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأمريكية

قوة عسكرية حدودية جديدة

من جهته، صرح المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون لفرانس برس الأحد، أنه مع تراجع حدة الهجوم على تنظيم « الدولة الإسلامية »، بدأ التحالف مع حلفائه في قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية، بتركيز الاهتمام على حماية الحدود

ومن المنتظر أن تعمل هذه القوات وفق التحالف، على تأمين نقاط التفتيش وإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر إليه تنظيم داعش الإرهابي

وفي رسالة عبر الإنترنت، أوضح التحالف أنه سيتم العمل على تشكيل هذه القوة تباعا خلال « السنوات القليلة المقبلة »، على أن يكون نصف عديدها من المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية والنصف الآخر من مقاتلين جدد سيتم تجنيدهم

وبحسب التحالف، ستتمركز قوة الأمن الحدودية على طول حدود المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتشمل أجزاء من وادي نهر الفرات والحدود الدولية في شرق وشمال المناطق المحررة » من هذه القوات

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد تنظيم داعش الإرهابي من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بدعم من التحالف الذي دعمها بالغارات والسلاح والمستشارين ونشر قوات على الأرض

وتسيطر هذه القوات على مناطق تحاذي تركيا شمالا والعراق شرقا، كما تحاذي مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية غربا. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد اتهم المقاتلين الأكراد بـ »الخيانة » جراء تعاونهم مع واشنطن