سليم العزابي أو البعير الأجرب

فقرة نشرها سليم العزابي عن الشاهد يصفه فيها بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، حيث يبدو أن الجماعة دخلوا مرحلة « يكذبون ويصدقون أنفسهم » (يقول أهالينا في الجريد « يكذب عَ الرُّوحَه ويِمِّن فيها ») وهم لا يدرون أنهم عوملوا من طرف من استماتوا في خدمتهم وخانوا ترضية لهم الباجي الذي فرضهم في مناصب لا يستحقونها، قلت عوملوا معاملة البعير الأجرب، وفيما يلي بعض الملحوظات لوضع الأمور في نصابها

1) أي نصر للديمقراطية من أساسه وقع خطها في تونس حتى ننسبها للشاهد أو لغيره، وأي ديمقراطية هذه التي تزّور فيها الانتخابات ويسجن فيها المترشحون وتفبرك فيها القضايا ويلعب فيها المال القذر من لندن ومن قطر ومن غيرها دورا في توجيه الرأي العام بتجنيد أراذل القوم

2) وصف خروج الشاهد من الحكومة بأنه لم يكن مجبرا فيه بل يدل على احترامه لمبدأ التداول على السلطة كذب صراح لأنه سقط سقوطا مدويا في الانتخابات جميعها وليس أمامه سوى المغادرة طوعا أو كرها ولا مزية في ذلك لا له ولا لغيره

3) وصفه برجل دولة تزيّد لا معنى له لأنه يفتقر إلى أدنى مواصفات من ذكر بالنأي بالنفس عن صغائر الخسة وهو ما لم نشاهده

4) رده الأمانة التي ائتمنه الشعب عليها هو الآخر كذب مصمّت فالشعب لم يأتمنه على أي شيء لأنه لم ينتخبه الوحيد الذي ائتمنه هو الباجي ولكنه خان الأمانة

نصيحتي لهؤلاء الذين يستخفون بذكائنا أن يتوقفوا عن الخزعبلات والمزايدات اللفظية التي تجعل منكم أضحوكة

بقلم :  أنس الشابي