سارّة رجب تُكذِّب افتراءات قناة الزيتونة ومأْجُورِيها بالأرقام

بيان للرأي العام وتنبيه لمن تجرّأ على سمعتي بالباطل

بعد الاطلاع على برنامج « البلاتو » بتاريخ 15 اكتوبر 2018 على قناة الزيتونة الذي تعده صوفيا الهمامي ويقدمه هاشم بوعزيز بمعيّة الكرونيكور زياد الهاني والذي استضاف وزير النّقل فإنني أولا أسجل ما يلي

– تعرّض البرنامج بالتشويه والافتراء والثلب لشخصي باتهامات باطلة وادعاءات لا أساس لها

– رغم أنني لست ضيفا للبرنامج ولم يتم الاتصال بي لسؤالي عند الاعداد ولا علاقة لموضوع الحلقة بشخصي فقد تكرر ذكري بشكل متواتر عجيب وسخيف من الواضح انه في سياق عمل مجهّز مسبقا في محاولة يائسة بائسة لالصاق تهم أتحدى صاحبها أن يواجهني بها في حوار صحفي او امام القضاء. واحتفظ لنفسي بحق الرد عليها مثلما ارى ومتى أقرر ذلك

ونظرا لتشبثي بسمعتي التي حافظت عليها ناصعة على امتداد اكثر من ثلاثة عقود من أداء الواجب في مختلف المسؤوليات في قطاع النقل فإنني احتفظ بحقي في الدفاع عن نفس بكل الوسائل القانونية المتاحة لي لدحض التهم الباطلة التي استهدفت شخصي

وانني اعتبر ماحصل محاولة لابعاد الرأي العام عن المسؤولين الحقيقيين عن الوضع الحالي لقطاع النقل والذي اعمل من موقعي رغم كل العراقيل الممنهجة التي تعترضني على علاجه بالفعل والاقتراح والكلمة الحرة

وحيث ان الحقيقة معاكسة تماما لما قيل في البرنامج المذكور فإنني اقدم اسفله بعض المعلومات التي تفند ادعاءات من أعد و حضر في البرنامج المذكور مكررة التحدي في ان يواجهني احدهم في حوار صحفي او امام القضاء واترك الحكم لابناء قطاع النقل ومن عملت معهم والى الرأي العام والى القضاء التونسي ليفصل في المسألة

وختاما اعتبر ان الهروب من المسؤولية والصاق التهم بالغير بعد اقصائهم لا يليق بمن يتحمل مسؤولية في هاته الدولة واعتبر ان من لا يملك الشجاعة لمواجهة الصعوبات لا يرجى منه الا الاختباء وراء الأكاذيب

وفيما يلي ردي بالأرقام

ما ورد في تقرير دائرة المحاسبات هو عكس تماما ما ذهب إليه البرنامج
– حسب ما ورد في القرير: عدد الطائرات المستغلة سنوات 2015 و2016 بلغت 30 طائرة في حين في 2017 بلغت 28 / ص4
– بالنسبة لاختيار نوعية الطائرات: العقد ممضى مع ارباص في 15 جويلية 2008 لاقتناء 19 طائرة بمبلغ جملي قدره حوالي 1.3 مليار دولار منها 16 طائرة مؤكّدة تسلّم خلال الفترة 2010-2016 و3 طائرات اختياريّة يتمّ تأكيدها بحسب تطوّر حركة المسافرين
– وأمام تدهور نشاط النّقل الجوّي في سنة 2011 قرّرت الشّركة في سنة 2012 تمت مراجعة العقد مع ارباص قصد إلغاء 3 طائرات من نوع أ350 و3 طائرات اختياريّة والتّأخير في استلام الطّائرات من نوع أ320 وأ330
– وكنتيجة لعمليات الإلغاء وتأخير التسليم أصبح مخطّط أسطول الشّركة بمقتضى الملحق الممضى في أواخر سنة 2013 يتضمّن 13 طائرة (10 طائرات من نوع أ320 و3 طائرات من نوع أ330) منها 5 طائرات لم تسلّم بعد : 4 أ320 سِيّو وطائرة أ330
– إلاّ أنّ الأحداث الإرهابية التي عرفتها تونس في سنة 2015 وغلق السّوق الليبيّة في أواخر سنة 2014 تسبّب في نقص بنسبة 22 % في حركة المسافرين في سنة 2015 مقارنة بسنة 2014. كما سجّلت الطّائرتين من نوع أ330 التي تمّ استلامهما في سنة 2015 معدّل استعمال يومي قدره 6 ساعات مقابل 12 ساعة كمعدّل استعمال في العالم.
– ولمجابهة هذه التّغييرات، دخلت الشّركة في مفاوضات جديدة مع شركة آرباص بهدف التّأخير في تسلّم الطّائرات المتبقية واستبدال الطّائرة من نوع أ330 بطائرة من نوع أ320 نِيّو. وكنتيجة لهذه المفاوضات تمّ الاتّفاق على استبدال الأربع طائرات من نوع أ320 سِيّو بأربع طائرات أ320 نِيّو واستبدال الطائرة من نوع أ330 بأخرى من نوع أ320 ومكن هذا الإجراء من إقتصاد مبلغ يقارب 90 مليون دولار ص5
– إغلاق خط تونس-دبي سنة 2015 الذي خلّف استغلاله خلال الفترة 2012-2015 خسائر للشركة بقيمة 20,83 مليون دينار وذلك نتيجة ضعف نسب التعبئة به والتي بلغت 50 % / ص11
– تحسّن في نسبة تغطية مداخيل الخطوط للأعباء المتغيرة من 84% سنة 2012 إلى 91% سنة 2016
– بلغت مصاريف كراء الطائرات بسبب التّأخير في إنجاز أشغال الصّيانة ولسوء التصرف في الطيارين 0.1 مليون دينار سنة 2015 و 3.24 مليون دينار سنة 2016 في حين ارتفعت سنة 2017 إلى 35.1 مليون دينار/ ص16
– لتفادي النقص في عدد الطيارين الذي يتسبب في إلغاء بعض الرحلات أو اللجوء للاستثناءات في عدد الساعات تم انتداب 30 طيار سنة 2016
– بالنسبة لجودة الخدمات عرف مؤشر انتظام الرحلات تحسنا ملحوظا خلال سنتيي 2015 و2016
– تعدى من 52 % سنة 2014 إلى 54 % سنة 2015 ثم إلى 55 % سنة 2016 ثم تدهور سنة 2017 ليصبح 44 % / ص38
– عدد ساعات التأخير في موسم الصيف 2016 بلغ 4778 ساعة في حين بلغ 8419 ساعة سنة 2017 / ص38
– تضاعفت حالات التأخير لأسباب فنية المسجلة في 2017 وعددها 2862 مقارنة ب 2016 وعددها 1632
– إرجاع الخدمة المتعلقة بتقديم وجبات اكل للمسافرين وذلك بعد إعادة تشغيل التونسية للتموين في مارس 2016 بعد توقف دام سنة كاملة
– فتح خط تونس مونريال في جوان 2016 والذي يمثل حاليا الخط الوحيد الذي يغطي الكلفة الكاملة في البداية بمعدل سفرتين في الإسبوع وبلغت 4 سفرات في الصائفة الماضية نظرا للطلب الكبير على هذه السفرة. ومكن فتح هذا الخط من الأستغلال الأفضل للطائرتين أ.330
التزود بقطع الغيار: تعتمد الشركة على طريقتين الشراءات العادية والتي تتعلّق بقطع الغيار ذات الاستعمال المتداول والتي يمكن توقّع حدوث أعطاب بها والشراءات المستعجلة التي تتعلّق بقطع الغيار التي ينبغي التزوّد بها بصفة استعجاليّة نظرا لأنّ الطّائرة متوقّفة وهي شراءات مكلفة نظرا لتطبيق زيادة في الأسعار من قبل الوسطاء
وسجّلت قيمة الشراءات المستعجلة المكلفة للشركة النسب التالية : 17% سنة 2012 و29% سنة 2013 و15% سنة 2014 و15% سنة 2015 و8% سنة 2016 ثم ارتفاع كبير بلغ 49% سنة 2017 / ص111
– تلجأ الشركة عند الضرورة القصوى وبصفة استثنائيّة وقانونيية إلى نزع قطع الغيار وتمكّن من إعادة تشغيل طائرة متوقّفة وتعدى عدد عمليات النزع من 82 عملية سنة 2016 إلى 229 عملية سنة 2017

سارّة رجب كاتبة الدولة لدى وزير النقل والرئيسة المديرة العامة لشركة الخطوط الجوية التونسية سابقا