حفتر يؤكد أن عملية طرابلس ستستمر حتى القضاء على الميليشيات في المدينة

المشير  » خليفه حفتر  » إلي الأمين العام للأمم المتحدة « غوتيرش » لا حوار مع عناصر القاعدة و داعش و الأخوان ،والعمليات العسكرية في طرابلس مستمرة

أكد قائد « الجيش الوطني الليبي »، المشير خليفة حفتر، خلال لقاء عقده اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن عملية طرابلس ستستمر حتى القضاء على الميليشيات في المدينة

وذكر المكتب الإعلامي لـ »الجيش الوطني الليبي » عبر حسابه في موقع « فيسبوك »، أن حفتر قال لغويريش وكذلك المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة: نحن مستمرون في عملياتنا حتى نخلص العاصمة من قبضة المليشيات التي ضاقت ذرعا بالناس وسرقت أرزاقهم

وسبق أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عقب لقائه حفتر في قاعدة الرجمة قرب مدينة بنغازي شرق ليبيا، عن قلقه العميق من الوضع في البلاد، آملا بتفادي « مواجهة دامية » في طرابلس، في إشارة ضمنية إلى فشل المحادثات مع قائد الجيش الوطني الليبي

ووصل غوتيريش إلى الرجمة بعد أن عقد خلال اليومين الماضيين لقاءين مع كل من رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في طرابلس، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، في طبرق، وذلك على خلفية تصعيد التوتر في ليبيا مع انطلاق عملية قوات حفتر للسيطرة على عاصمة البلاد

ضرورة الإنسحاب من المليشيات المسلحة ودعم الجيش الليبي

دعا رئيس المؤتمر الليبي الجامع، محمد العباني، الأسر الليبية إلى ضرورة سحب أبنائهم من المليشيات المسلحة ودعم الجيش الليبي

وقال العباني في تصريحات خاصة لـشبكة روسيا اليوم الإخبارية: أؤكد على ضرورة قيام الأسر الليبية بسحب أبنائها من المليشيات المسلحة، والقضاء على هذه المليشيات والتركيز على بناء الدولة

وقال العباني: إنه يدعم وبقوة العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر غربي ليبيا مطالبا الأسر الليبية في المنطقة الغربية بتغليب صوت العقل والحكمة لأن إقدامهم على قتال الجيش الليبي ستكون له عواقب وخيمة، وهناك مؤامرة كبرى تتعرض لها ليبيا الآن

وتابع: الجيش الليبي يقوم بمهمة وطنية لتطهير الغرب من الإرهاب والمليشيات وهي خطوة هامة في طريق بناء الدولة علينا دعمها بكل قوة

وأشار إلى أن هناك قوى خارجية وداخلية تروج شائعات عن الجيش الليبي، وأنهم غزاة وهو أمر لا يمكن قبوله لأن ما يردده هؤلاء الخونة الذين باعوا أنفسهم لدول خارجية سيؤدي لمزيد من الاقتتال وسفك الدماء

وكان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن تقدمه في محيط العاصمة طرابلس، حيث قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش أصبح على بعد أقل من 30 كم من العاصمة

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل للبلاد، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و »الجيش الوطني الليبي » بقيادة حفتر

وفي تصعيد خطير للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر، أمس الخميس، إطلاق عملية لـ »تحرير » عاصمة ليبيا طرابلس من قبضة المليشيات والجماعات المسلحة »، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات « الجيش الوطني

وفي ظل هذه التطورات يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مساء الجمعة بناء على طلب بريطانيا لبحث التطورات في هذه البلاد الغنية بالنفط، وذلك وسط دعوات دولية إلى ضبط النفس ومنع اندلاع مواجهة عسكرية حادة