حِبْرُ الاقتراع ودم الشهداء

في الخلوة، ستجد هذه الورقة التي تختزل كل الاختيارات…أما الشهيد الذي روى بدمه ارضنا وعمد ترابها…أو القمامة الارهابية التي دنست جبالنا…لا بديل ثالث
اذا كنت شابا، فلك مني هذه الكلمات…أنت غر ولم تختبر الساحات ولا دراية لك بجدلية التاريخ، باعوك وهما واستعمروا وجدانك بشعارات، كنا في مثل سنك نتندر بها ونستهزء بمن يرددها…سأكون قاسيا واعلمك بما ينتظرك…ستكون صدمتك كبيرة حين تكتشف انك كنت مجرد دمية بايدي قوى تلاعبت بمداركك العقلية البسيطة وان من انتخبتهم مجرد صورة خاوية لا مشاريع ولا بداءل لها…وبعد اسابيع ستكون تجتر خيبتك حين نكون نحن نكتسح الشارع مجددا في ثورة الجياع التي ستعم البلاد … البلاد التي ستسلمها بصوتك في الانتخابات الى نادي الهواة والمجرمين…حين ينهار الاقتصاد ستكون أيها الشاب المغيب أول من يدفع الثمن…البطالة أو الابحار خلسة…قبل التصويت انظر الى سقراط…الشهيد الجميل، الشاب الناجح والمتحرر من القيود التي تكبل ذاتك…والذي عبر عن عشقه لهذه الأرض بأعلى رتب الحب : الشهادة
اذا صوتت لقاتليه، فاعلم انك على حاشية الزمن والتاريخ
لك المجد سقراط الشارني…ولكل الشهداء الذين اناروا سماء تونس منذ أن هلت علينا ظلمات البدر الاخواني

الدكتور رافع طبيب