تونس : قاتل أبو جهاد.. يزور منزل أبي جهاد

هذا الخبر تتواتر مصادره… وهو خطير لان الجريمة السياسية لا تسقط بمرور الزمن.. وكان أجدر بمصالح وزارة الداخلية والنيابة العمومية ان تمنع زيارة وفد الي مكان رمزي انتهكت فيه السيادة الوطنية
وكان جديرا بها أيضا ان تتحرى في الهويات الحقيقية للاسرائيليين الذين زاروا تونس تحت غطاء حج الغريبة

الدكتور أحمد المناعي

قاتل ابو جهاد.. يزور منزل ابي جهاد
هل هو تشفي.. أم افتخار ؟
المعز الحاج منصور

أخبار مؤكدة تفيد بأن الحكومة التونسية استجابت لطلب تقدم به وفد سياحي اسرائيلي عبر وزير السياحة روني طرابلسي من أجل زيارة منزل الشهيد الفلسطيني ابو جهاد.. وان الوفد قام فعلا بزيارة الفيلا التي اغتيل فيها أبو جهاد و التي تقع بضاحية سيدي بوسعيد
هل يدركون خطورة الفعلة ؟
ألا يفسرون الدلالات والمسكوت عنه وما هو ممكن الوقوع؟؟

حيث ذكرت بعض المصادر ان الوفد السياحي كان من ضمنه بعض أفراد من الكوموندس الذين شاركوا سابقا في اغتيال ابو جهاد.. وأنهم أصروا على زيارة المكان الذي نفذت فيه أشهر وأقوى عمليات الموساد في التصفية السياسية في تاريخ القضية الفلسطينية… من اجل الفخر والتشفي والانتقام بتذكر بطولات الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر

وتشهد تونس ارتفاعا غير مسبوق في نسق التطبيع السياسي منذ قدوم يوسف الشاهد إلى الحكم وتزكية راشد الغنوشي لليهودي التونسي روني طرابلسي ليشغل خطة وزير سياحة.. وإشراف خميس الجهيناوي على وزارة الخارجية

يذكر ان إسرائيل قامت باغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير المكنى ب ابو جهاد في 16 أفريل من سنة 1988 وأرسلت كومندوس اسرائيلي لتنفيذ العملية تحت غطاء وفد سياحي بجوازات سفر أوروبية 
وادت عملية الاغتيال الى الكشف عن خلية جوسسة تونسية تعمل لفائدة الموساد يشرف عليها طبيب تونسي مقيم بباجة. تمت محاكمتها لاحقا في عهد بن علي
هذا الخبر تتواتر مصادره… وهو خطير لان الجريمة السياسية لا تسقط بمرور الزمن.. وكان أجدر بمصالح وزارة الداخلية والنيابة العمومية ان تمنع زيارة وفد الي مكان رمزي انتهكت فيه السيادة الوطنية
وكان جديرا بها أيضا ان تتحرى في الهويات الحقيقية للاسرائيليين الذين زاروا تونس تحت غطاء حج الغريبة

لكن الحدث يؤكد سقوطا أخلاقيا للحلف الحاكم.. ويثبت قوة الاختراق الاسرائيلي للمجال السياسي والمالي والإعلامي في تونس.. وانهيار الأفكار الوطنية الجامعة

المعز الحاج منصور