تونس/روسيا : خميس الجهيناوي يبحث مع لافروف سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي

على هامش مشاركته في الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي المنعقدة بموسكو، أجرى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الثلاثاء 16 أفريل 2018، سلسلة لقاءات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومع عدد من رؤساء وفود الدول العربية المشاركة
وبحث وزير الخارجية في لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى الاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها بالخصوص اللجنة المشتركة التونسية الروسية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري، كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
كما تحادث وزير الخارجية مع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ووزراء خارجية الجزائر وسلطنة عمان ، والاردن والمغرب والمملكة العربية السعودية تطرقت إلى علاقات التعاون الثنائي ، إضافة إلى المسائل المطروحة على جدول أعمال المنتدى وإلى الأوضاع العربية الراهنة

مزيد تعزيز علاقات الشراكة والتقارب بين العالم العربي وروسيا الاتّحادية

أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الثلاثاء 16 أفريل 2019 في موسكو، حرص تونس في إطار رئاستها للقمة العربية، على مواصلة الإسهام الفاعل في مزيد تعزيز علاقات الشراكة والتقارب بين العالم العربي وروسيا الاتّحادية، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الفاعلة بما يخدم مصالح الجانبين ويدعم دورهما في توطيد مقوّمات السّلم والأمن في المنطقة والعالم
ونوّه الوزير في كلمة أمام المشاركين في الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي بالزخم الإيجابي الذي يشهده مسار العلاقات العربية الروسية منذ إنشاء هذا المنتدى سنة 2009، مؤكدا الحرص على تنفيذ مضامين خطة العمل لهذا المنتدى للفترة 2019 – 2021، والعمل على الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في الفضاءين على أساس المنافع المتبادلة
وشدد على أهمية مواصلة التنسيق بين الجانبين حول سبل التعاطي مع تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى تطوير آليات التعاون ومجالاته، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لدفع مسارات تسوية الأزمات والقضايا القائمة على الصعيدين الإقليمي والدولي
وأضاف السيد خميس الجهيناوي في هذا السياق أنّ التوصّل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حلّ الدولتين، يمثل أولوية ملحة، داعيا إلى وقف الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني وإلى إعادة إطلاق مفاوضات جادّة وفعالة ضمن جدول زمني محدّد، تساعد على تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
وبشأن الوضع في ليبيا نبه الوزير إلى خطورة انزلاق الأوضاع نحو الخيارات العسكرية، داعيا الأشقّاء اللّيبيين إلى تغليب المصلحة العليا لبدهم، والاحتكام إلى الحوار والتوافق لتجاوز الخلافات، بما يسهم في تهيئة الظروف لتحقيق التسوية السياسية على أساس الاتّفاق السياسي وضمن خطة المبعوث الأممي
وبخصوص الوضع في سوريا شدد الوزير على ضرورة دفع المسار السياسي، باعتباره الخيار الأمثل لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه وانتظاراته
ولدى التطرق إلى مسألة الارهاب أكد وزير الشؤون الخارجية على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة من خلال اعتماد استراتيجية شاملة بمشاركة كلِّ الأطرافِ الدولية، تأخذ في الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بهذه الآفة
كما أكد على أهمية إضفاء مزيد من التوازن على العلاقات الدولية وفق رؤية قوامها التعاون والتضامن والتعايش السلمي بين كافّة الشعوب
وثمن وزير الخارجية المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية التونسية الروسية مؤكدا عزم تونس على مزيد تطويرها في شتى المجالات، وتعزيز التشاور بين الجانبين حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك