تونس : اقتحام البوابة الحدودية في راس جدير مؤامرة ضد الوطن

حان وقت المكاشفة

 
حين كنا نرفع الصوت للتحذير من انخرام الوضع وسيطرة الفاشلين وانحدار الازمة نحو الاسوإ، تخرج علينا أصوات الواهمين والمتشبثين بحبال الدخان لتذكرنا أننا في حرب وان الوقت ليس للصراعات الايديولوجية … كم هي تافهة هذه الاصوات … لذا لن أتأخر وساقول ما هو موجع الآن … لأن الحرب اصبحت ضد الوطن 
1/ من دافعتم عنه لأنه برايكم يقود الحرب على الوباء، لم يبتعد قيد انملة عن الايديولوجيا الاخوانية الاجرامية وازاح العلماء الحقيقيين واتى بأحد انصاره المؤدلجين الذين لا علاقة لهم بالمعركة سوى انه يقبل ان يكون في ظل وزير البلاتوهات
2/ اقتحام البوابة في راس جدير نتيجة التعامل الغبي والمتعالي لحكومة الكمامات ليست خطيرة بالمعنى الامني، فلتونس جنود مرابطون على الحدود لا يتهاونون مع أي خطر اختراق … الخطر رمزي ويؤشر  أن استباحة الحدود أصبح عملا ممكنا وان التراب الوطني يمكن الدوس عليه … وبلادنا تشهد حربا ميليشياوية على مقربة منها
3/ اليمين الديني الرجعي في أمريكا يدعو للعودة لفتح الاقتصاد وترك من سيموت لقدره … وخلافا لمنشورات المتدينين في بلادنا، فالبشرية ليست متساوية امام الموت بالوباء … الفقراء وكبار السن والعاملين في مجالات التعرض للجمهور هم الضحايا الابرز للوفاة … في أمريكا رفع أحد رجال الدين شعارا « الرب يحبكم لذلك اهلك السود والمنحرفين في مدينة الفساد نويورك » … العالم يسير نحو تصفية الضعفاء لا فقط بالوباء ولكن بالاقتصاد والتهميش والحروب والجوع المبرمج … اسالوا انفسكم الآن… هل انتم من الاقوياء؟ هل سترحمكم الازمة القادمة؟
أخيرا … لا حلول ترقيعية ولا أنصاف مواقف … بلاد نخرها الفساد الحلال الحامل لرائحة البخور الاخوانجي والتكالب المافيوزي تحتاج فقط الى وقفة مزلزلة وطنية … والا فقد يكتب لنا العودة الى ما قبل التاريخ والحضارة 
كاتب هذه الاسطر لا يؤمن بكرامات الاولياء الصالحين

الدكتور رافع طبيب

********

 

*******