تركيا تُغير موقِفَها من الرئيس بشار الأسد ومُستعدّة للتعامل معه

بعد أن كان الرئيس الإخواني التركي رجب طيب أردوغان يصف الرئيس السوري بشار الأسد بأبشع النعوت ويعمل  كل ما في وسعه و يُصرّ لِسنوات على الإطاحة به ،ها إن الموقف يتغير ومن قطر بالذات

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يقول إنه في حال جرت انتخابات ديمقراطية ونزيهة في سوريا وفاز بها بشار الأسد، فإنه قد يكون على الجميع النظر في العمل معه، ويؤكد أنه على السوريين إعداد مسودة الدستور بأنفسهم

أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن استعداد أنقرة للنظر في إمكانية التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد في حال أعيد انتخابه بانتخابات ديمقراطية ذات مصداقية

وأشار تشاووش أوغلو، في كلمة ألقاها اليوم الأحد في منتدى الدوحة الثامن عشر، إلى أن ما تسعى إليه أنقرة هو وضع دستور يكتبه السوريون أنفسهم، ثم تهيئة الظروف الملائمة في البلاد لإجراء انتخابات، مشددا على أن تكون هذه الانخابات شاملة بمشاركة جميع السوريين داخل البلاد وخارجها وتنظمها تحت رعاية الأمم المتحدة

وأضاف في تصريحات له خلال كلمة على هامش « منتدى الدوحة الـ18 أن الأولوية الآن في هذه الفترة هو لإنشاء دستور للبلاد، مشيراً إلى أن على السوريين إعداد مسودة الدستور بأنفسهم

وأكد جاويش أوغلو على ضرورة إجراء انتخابات في سوريا، تحت مظلة الأمم المتحدة، منوهاً إلى ضرورة اتسام هذه الانتخابات بالشفافية والديمقراطية

وشدد أنه على السوريين أن يقرروا من يجب أن يحكمهم

وقال وزير الخارجية التركي إنه يجب إطلاق عملية ديمقراطية شفافة في سوريا، مضيفا أن الشعب السوري هو من سيقرر في نهاية المطاف من سيحكمه بعد الانتخابات

وتابع، ردا على سؤال حول إمكانية إعادة انتخاب الأسد: لو كانت الانتخابات ديمقراطية وذات مصداقية فيتعين على الجميع التفكير في قبول نتائجها

المصدر: وكالات