تركيا تُرحّل الإرهابيين وألمانيا توقفهم في المطار

بعد ترحيل أسرة يشتبه بانتمائها للتيار السلفي الجهادي، قامت السلطات التركية بترحيل امرأتين ألمانيتين تقول إنهما : مقاتلتان أجنبيتان ضمن جماعات الإرهاب

ذكر تقرير إعلامي أن تركيا رحلت اليوم الجمعة (15 نوفمبر 2019) امرأتين ألمانيتين إلى فرانكفورت. وقال تقرير لوكالة الأنباء التركية الخاصة (دي إتش أيه) أن المرأتين اللتين رحلتا مساء اليوم الجمعة « مقاتلتان أجنبيتان ضمن جماعات الإرهاب » تحملان الجنسية الألمانية. ولم يتسن الحصول على تأكيد من وزارة الداخلية في أنقرة حتى الآن

وواصلت الوكالة القول إن المرأتين نقلتا في سيارة لسلطات الهجرة ترافقها قوات أمن إلى مطار اسطنبول، مشيرة إلى أن الطائرة التي نقلتا عليها إلى ألمانيا أقلعت في الثامنة وخمس وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي

وكانت تركيا أعلنت يوم الاثنين الماضي عن ترحيل العديد من الألمان الذين يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم « الدولة الإسلامية » الإرهابي، وتم إبلاغ السلطات الألمانية بوصول امرأتين ليلة الجمعة إلى ألمانيا

وتفيد البيانات أن إحدى المرأتين ولدت عام 1998 ونجحت في الهرب من سجن مخيم الهول في سوريا الذي يحرسه أكراد، ومكثت في الفترة الأخيرة بمدينة غازي عنتاب التركية ضمن المتحفظ عليهم للترحيل. كما رحلت معها امرأة من مدينة هانوفر على متن نفس الطائرة، كانت قد توجهت من السجن في عين عيسى إلى تركيا بعد فتح السجن وتسريح من فيه

كما كانت أسرة ألمانية عراقية مكونة من سبعة أفراد قد تم ترحيلها من تركيا إلى برلين يوم الخميس وتصنف هذه الأسرة على الانتماء للتيار السلفي الجهادي في مدينة هيلدزهايم الألمانية

اعتقال في مطار فرانكفورت

أعلنت النيابة الاتحادية الألمانية أنها أمرت باعتقال امرأة ألمانية وصلت مساء أمس الجمعة إلى مطار فرانكفورت بعد أن رحلتها تركيا وذلك بشبهة الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، والمقصود بذلك تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية أو داعش

أمرت النيابة الاتحادية باعتقال امرأة وصلت للتوه إلى مطار فرانكفورت قادمة من تركيا بعد أن تم ترحيلها قسراً إلى ألمانيا وذلك بشبهة الانتماء إلى تنظيم إرهابي أجنبي. وتتهم النيابة الاتحادية المرأة التي وصلت مساء أمس الجمعة برفقة امرأة أخرى، الانتماء إلى تنظيم ما يسمى « بالدولة الإسلامية » في العراق وسوريا

وكانت طائرة تركية قد وصلت مساء أمس الجمعة إلى مطار فرانكفورت وهي تقل امرأتين رحلتهما تركيا إلى ألمانيا لكونهما من حملة الجنسية الألمانية. وكانت المرأتان من بين العديد من المعتقلين لدى أكراد سوريا الذين استلمتهم تركيا إثر هجوم القوات التركية على شمال سوريا. وكان موظفون تابعون للمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة على متن الطائرة أيضاً ورافقوا السيدتين خلال رحلتهما من تركيا إلى فرانكفورت

وأوضحت النيابة الاتحادية الألمانية في بيانها السبت (16 نوفمبر 2019) أن المتهمة المفترضة قد سافرت نهاية 2014 إلى سوريا بهدف الإقامة في منطقة نفوذ التنظيم الإرهابي « داعش ». وتزوجت هناك مقاتلا « داعشياً » مطلع عام 2015 وانتقلت معه إلى منطقة سيطرة التنظيم في العراق

وتشير معلومات النيابة الاتحادية الألمانية إلى أن الزوجين المتشددين عاشا في منزل خصصه لهما التنظيم الإرهابي في العراق. وقامت المتهمة المفترضة بإدارة شؤون المنزل، فيما خصص زوجها كل وقته لخدمة التنظيم الإرهابي. وتضيف المعلومات المتوفرة لدى النيابة العامة أن المرأة كانت تتقاضى 100 دولار أمريكي شهرياً وكانت أيضاً بحوزة بندقية رشاش

وفي وقت متأخر انتقل الزوجان من العراق إلى سوريا، حيث تم اعتقالها مطلع عام 2019 من قبل القوات الكردية. ومن المقرر أن تمثل المرأة أمام قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية اليوم السبت ليتخذ القرار بشأن أمر الاعتقال الصادر في حقها وإيداعها السجن على ذمة التحقيق