تبعا للارتباك المتواصل للعملية التربوية وتعطّل سير الدروس جرّاء التصعيد في المواقف ومنطق ليّ الذراع الذي جعل أطفالنا وتلاميذنا رهائن لمطلبيات وإكراهات لا تعنيهم؛
وحيث أن الأزمة الحادة التي تعيشها المجموعة الوطنية تمسّ من الأمن القومي الشامل الذي يُعتبَرُ الأمن التربوي رافِدًا أساسيا له؛
وأمام « تعليق الدروس » وغلق أبواب المدارس الإعدادية والمعاهد في وجه أبنائنا التلاميذ ونفاذ فكرة « السنة البيضاء » إلى نفوسهم؛
واعتبارا لحيرة الأولياء تجاه عدم الاستقرار التربوي لأبنائهم ورغبتهم الملحّة في عودة سير الدروس والاطمئنان على نجاح السنة الدراسية؛
وبالنظر للتأثير السلبي للإضرابات والتوتّرات المتواترة على جودة ومستوى التعليم وقيمة الشهائد المدرسية والعلمية؛
وفي إطار الرسالة التربوية المدرسية والمجتمعية للمنظمة التونسية للتربية والأسرة منذ انبعاثها سنة 1964 وواجب الإفادة بالرّأي والموقف الرصين البنّاء؛
يهم المكتب التنفيذي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة المجتمع بمقر المنظمة بلافاييت-تونس العاصمة، مساء الأربعاء 18 أفريل 2018 الإفادة بما يلي
• تؤكّد المنظمة بأن المدرس يبقى محور العملية التربوية وتاج المجتمع وضميره الحيّ؛
• تدعو إلى التقيد بالقانون ومصلحة البلاد والمجتمع والدولة في معالجة الإشكاليات الجمّة المطروحة على المجموعة الوطنية والمؤسسات الدستورية والمدنية؛
• تعبّرُ عن موقفها المبدئي في اعتبار حقوق التلاميذ أولوية وطنية ومجتمعية مطلقة غير قابلة للمزايدة والمقايضة وتأويل القانون بما يفسد مصالحهم؛
• تعبّرُعن رفضها المطلق لحشر مصالح الأطفال والتلاميذ والأولياء في الصراعات الإيديولوجية والسياسية وفي المطالب المهنية؛
• تدعو رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والقيادة العليا للاتحاد العام التونسي للشغل وضع حدّ للمشاحنات والدفع للنأي بالحوار بين الأطراف الاجتماعية في الشأن التربوي المدرسي بعيدًا عن كلّ ما يزيد في تعكير صفو المناخ التربوي
كما تعبر المنظمة عن ثقتها في وضع المربين مصلحة التلاميذ والأولياء فوق كل اعتبار، وفي حرصهم على توخي الأساليب النضالية التي تحيّدهم عن كل ما يتسبب في حيرتهم وحيرة أولياءهم
عاشت تونس منيعة؛ عاش أطفالها وتلاميذها ضمانا لمستقبلها المستديم؛ عاش المدرس نبراسا منيرا وضميرا حيا للوطن
والسلام
عن المكتب الوطني
رئيس المنظمة
محمود مفتاح
