السيسي يدعم جهود حفتر في مكافحة الإرهاب في ليبيا

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى اليوم الأحد بخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في القاهرة

وأضاف المتحدث بسام راضي أن السيسي وحفتر بحثا آخر تطورات الأوضاع في ليبيا

وأفاد بيان للرئاسة بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال اللقاء دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا

وتشن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس وسط دعوات دولية لوقف الهجوم

وأضاف البيان أن من شأن ذلك السماح : بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات تلبية لطموحات الشعب الليبي

*****

*****

ويقول حفتر إن الهدف من تقدم قواته إلى طرابلس هو القضاء على الإرهاب في ليبيا

ونشرت الرئاسة المصرية صورا للاجتماع ظهر فيها رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل

ويعد تحرك قوات حفتر إلى طرابلس أحدث التطورات وربما يكون أهمها في دائرة الصراع والفوضى التي تشهدها ليبيا منذ إسقاط القذافي في 2011

وكان حفتر ضابطا كبيرا في جيش القذافي ثم انقلب عليه ومنذ وقت طويل يتحدث القائد العسكري الليبي عن رغبته في التقدم إلى طرابلس في غرب ليبيا والتي توجد بها الحكومة المعترف بها دوليا

وتسبب تقدم قوات شرق ليبيا إلى طرابلس في تقويض جهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار وطني بين حكومتي شرق وغرب ليبيا من أجل الاتفاق على إجراء انتخابات وإنهاء الصراع

وكانت الأمم المتحدة تأمل في عقد الحوار يوم الأحد في مدينة غدامس في جنوب غرب ليبيا

وقال مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة على تويتر « كان اليوم يوم ملتقاكم في غدامس تخطون فيه معا معالم سبيل نحو دولة موحدة، قادرة، منصفة، مدنية، ديمقراطية

« لكن الرياح راحت في مناح أخرى لم تكن السفن تشتهيها ولطخ الدم المسيرة. موقفنا لن يتبدل.. وليس هناك حل، مهما اشتد العناد، إلا سياسي

وإلى جانب تقويض جهود الأمم المتحدة، يهدد اشتعال الموقف في ليبيا بوقف صادرات النفط وزيادة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وإتاحة الفرصة للإسلاميين المتشددين لاستغلال الفوضى بما يزيد معاناة الليبيين

وسقط في القتال 121 قتيلا أغلبهم من المقاتلين وأصيب 561 آخرون طبقا لأرقام الأمم المتحدة. ونزح أكثر من 13 ألف شخص عن ديارهم

ودار القتال خلال الأيام الثلاثة الماضية في ضواحي طرابلس بعد أن أوقفت الجماعات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا تقدم قوات شرق ليبيا

وساد الهدوء خطوط القتال صباح يوم الأحد

وفوجئ الكثيرون بتقدم قوات حفتر البالغ من العمر 75 عاما إلى طرابلس وتواترت النداءات الدولية لوقف إطلاق النار. وتسبب تقدم قوات حفتر إلى طرابلس في ترك قاعدة نفوذه في الشرق مكشوفة وقد يكون من الصعب عليه التقهقر دون أن يخسر مكانته في نظر حلفائه ومنافسيه على السواء

وعلى الرغم من توقع بعض وسائل الإعلام الموالية لحفتر تحقيق قواته نصرا سريعا فقد أوقفت قوات حكومة طرابلس تقدمها على مسافة 11 كيلومترا من وسط طرابلس عند مطار طرابلس القديم المهجور. ويبدو أن حملته الخاطفة وحدت الجماعات المختلفة في غرب ليبيا دفاعا عن طرابلس