الحكومة الجزائرية الجديدة لن تكرر أخطاء سوريا وليبيا

تعهد نائب رئيس الوزراء الجزائري، رمطان لعمامرة، أن الحكومة الجديدة لبلاده لن تكرر الأخطاء التي تم ارتكابها في كل من سوريا وليبيا

وقال لعمامرة، الذي عين يوم 11 مارس نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية في الجزائر، في تصريح للإذاعة الجزائرية الرسمية أدلى به باللغة الفرنسية، اليوم الأربعاء: يجب إبداء المسؤولية وليس القلق. لدينا تاريخنا وشعبنا، ومررنا بالكثير وأصبحنا أقوى نتيجة ذلك. سوريا وليبيا ارتكبتا أخطاء لن نكررها

وتابع لعمامرة: كل الجزائريين وطنيون وهم مناهضون للتدخل الأجنبي. إننا لن نستسلم لمحاولة التأثير من الخارج

وأردف موضحا: إن المتظاهرين يتصرفون بطريقة تستحق الاحترام، ونحن معجبون بهذه القدرة على التنظيم وهذا الانضباط الفائق. وهذا الأمر لم يكن من الممكن القيام به في الماضي

واعتبر نائب رئيس الوزراء أن « الإنجاز الأهم » للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يتمثل في الشباب »، مبينا: إنهم رصيد ثمين للأمة الجزائرية

القوات المسلحة ستنفذ مهمة ضمان أمن الوطن أيا كانت الظروف

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، أن  أالقوات المسلحة في بلاده ستنفذ مهمة ضمان أمن الوطن أيا كانت الظروف، معتبرا أن الشعب يعرف كيف يتعامل مع الأزمات

وأشاد صالح، الذي يتولى أيضا نائب وزير الدفاع، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال زيارة قام بها إلى المدرسة العليا الحربية، بالعلاقة الوطيدة بين الجيش الوطني والشعب

وقال في هذا السياق : لا أملُّ إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة اللتين تربطان الشعب بجيشه

وأضاف صالح : الشعب الجزائري يعرف كيف يتعامل مع الأزمات… إنه لا يخشاها. ويبقى نهجه دوما هو سبيل النصر

وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري على أن أمن البلاد على رأس اهتمامات القوات المسلحة

وأوضح : أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية والترابية أمانة غالية في أعناق أفراد الجيش الجزائري

وتابع صالح :  هذه الأمانة الغالية التي تبقى قواتنا المسلحة تشتغل من أجل المحافظة عليها… وشغلها الشاغل ومهمتها الأساسية، المهمة التي يتعهد جيشنا بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم في كل الظروف والأحوال

وعلى خلفية احتجاجات شعبية واسعة تعم الجزائر منذ أواخر فيفري الماضي، أعلن بوتفليقة، رئيس البلاد المنتهية ولايته والبالغ 82 عاما، يوم 11 مارس، التخلي عن الترشح لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد المزمع عقدها مبدئيا في 18 أفريل المقبل بالإضافة إلى قرب إجراء تعديلات واسعة في الحكومة واستفتاء شعبي لإقرار دستور جديد

وأفاد بوتفليقة في نص رسالة وجهها للشعب بأن انتخابات الرئاسة المقبلة ستنظمها : الندوة الوطنية الجامعة الـمستقلة، تحت الإشراف الحصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة ستحدد عهدتها وتشكيلتها وطريقة سيرها بمقتضى نص تشريعي خاص سيستوحى من أنجع وأجود التجارب والـممارسات الـمعتمدة على الـمستوى الدولي

كما قبل بوتفليقة استقالة أحمد أويحيى من منصب رئيس الحكومة وعين وزير الداخلية، نور الدين بدوي، خلفا له، وأعلن بالتزامن مع ذلك حل الهيئة العليا المستقلة الحالية لمراقبة الانتخابات

ولقيت هذه الإجراءات ترحيبا دوليا بما في ذلك من قبل روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، فيما أعلنت المعارضة الجزائرية مناهضتها لهذه الخطوات

المصدر: الإذاعة الجزائرية الرسمية + وكالات