الأمن الجزائري يوقف مجموعة إرهابية مسلحة تضم أجانب خططت لاستهداف مدنيين

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية عن توقيف مجموعة إرهابية بحوزتها السلاح والذخيرة، كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية خلال أسابيع الحراك الشعبي

وجاء في بيان للمديرية العامة، نشر على موقعها، اليوم الجمعة، أن : مصالح الشرطة… عملت أيضا على وضع حد لمشاريع إجرامية واسعة النطاق، على غرار قيامها إلى جانب مصالح الجيش الوطني الشعبي، بتوقيف مجموعة إرهابية مدججة بالأسلحة والذخيرة، والتي كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية ضد المواطنين، مستغلة الكثافة البشرية الناجمة عن التعبئة

وأضافت أن : التحريات المنجزة سمحت بالتوصل الى أن بعض الأسلحة التي كان يحوزها هؤلاء المجرمين، تم استعمالها في جرائم اغتيال في حق بعض منتسبي مصالح الأمن خلال العشرية السوداء

تواصل الإحتجاجات

وفي السياق، أصيب عدد من الأشخاص نتيجة التدافع إثر استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بساحة موريس أودان بوسط العاصمة الجزائرية اليوم الجمعة، وذكرت مواقع إخبارية محلية، أنه جرى إسعاف عدد من المصابين في المكان، فيما نقل عدد آخر إلى المستشفى

واحتشد آلاف المحتجين في الجزائر العاصمة للجمعة الثامنة على التوالي للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة، مع استعداد البلاد لإجراء انتخابات رئاسية في يوليو

وقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته قبل 10 أيام بعدما قضى 20 عاماً في السلطة، وبعد ضغوط من الجيش ومظاهرات استمرت لأسابيع نظمها شبان يطالبون بالتغيير

لكن الاحتجاجات استمرت، إذ يريد كثيرون الإطاحة بنخبة تحكم الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962، ومحاكمة من يصفونهم بأنهم شخصيات فاسدة

وعيّن البرلمان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتاً لمدة 90 يوماً لحين إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من جويلية القادم 

وهتف المحتجون « لا لبن صالح » في وسط العاصمة حيث اندلعت الاحتجاجات الحاشدة يوم  22 فيفري الفارط

وحاولت الشرطة اليوم الجمعة، إخلاء ساحة البريد المركزي التي تحوّلت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى نقطة تجمع تقليدية للمحتجين في الجزائر العاصمة، لكنها فشلت في ذلك وفق مراسلة وكالة فرانس برس

وللمرة الأولى خلال ثمانية أيام جمعة من الاحتجاجات، اصطف عشرات من رجال الشرطة يرتدون الخوذات ويحملون الدروع منذ الصباح، لمنع المحتجين من الوصول إلى ساحة البريد في قلب العاصمة

ووصلت عناصر الشرطة عند حوالى الثامنة صباحاً (السابعة بتوقيت جرينيتش) فاستقبلهم بضع مئات من المتظاهرين بالصفير، وقد تجمعوا منذ الفجر على السلم الكبير للمبنى حيث أمضى بعضهم الليل

وبعد ساعات قليلة، أحاطت الشرطة بهؤلاء المتظاهرين وحاولت إبعادهم عن درجات السلم، لكن المتظاهرين وهم أكبر عدداً، أحاطوا بهم وراحوا يهتفون : سلمية سلمية

وأخيراً تنحى المحتجون للسماح للشرطيين بالانسحاب من الساحة من دون عنف، فيما انطلقت حناجر النساء بالزغاريد. وقال بعضهم للشرطيين: « انتم أولادنا نحن ضد نظام المافيا »، وصاح البعض باتجاه عناصر الشرطة : يا بوليس، أخلع خوذتك وتظاهر معنا

وقالت كريمة بورنان (36 عاماً) وقد جاءت برفقة ابنتها : نشعر أن هناك بعض التوتر، الشرطيون منتشرون بأعداد كبيرة. نتمنى أن تظل التظاهرة سلمية

والخميس، وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات التي كانت في الإجمال هادئة، طوّقت عربات الشرطة الساحة ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى ساحة البريد