الأستاذ عماد بن حليمة يَرُدُّ على المقيم العام القطري بتونس المنصف المرزوقي

رسالتي إلى المقيم العام القطري بتونس المنصف المرزوقي

تابعت ردة فعلك اليوم على الأحداث التي واكبت زيارة راشد الغنوشي إلى مسقط رأسي و رمز عزتي مدينة المكنين و وصف أهلها بالاغبياء تبعا لرفعهم شعارات مناهضة لحضور المذكور
اعرف جيدا أن الغنوشي سيدك و ولي نعمتك منذ أن كنت في المهجر حتى انك اخذت منه الاذن لفتح حسابا بالفايسبوك آنذاك و كان يحركك كما يحلو له و انت تعمل اليوم معه برعاية قطرية تحت راية التنظيم الدولي الاخوان المسلمين لكن كل هذا لا يغفر لك اعتداؤك على اناس يحبون بلدهم و متشبعين بالثقافة الوطنية يرون أن أمثالك و أمثال الغنوشي سبب الدمار و الخراب
انتم بمعاداتكم للوطن و تخريبه جعلتم الناس يحنون لفترة حكم بن علي و هذا اكبر عنوان فشل
لتعلم أيها الجاهل أن مدينة المكنين كانت تؤم كل المقاومين الفارين زمن الاستعمار و أن أهلها خاضوا مقاومة مسلحة دموية مع الجيش الفرنسي في 5 سبتمبر 1934 و قاموا بحرق مقر الادارة الفرنسية في 18 جانفي 1952
أبناء المكنين ليسوا من  » من اولاد القومي » و لم يتخابروا مع الاستعمار والغبي من يعتقد أنهم أغبياء
انت يا مرزوقي اخر من يتكلم عن الجهويات فهل نسيت تحريضك اهل الجنوب و دعوتهم إلى الفوز بمنابهم من عائدات الثروات الطبيعية
انت متشبع بالعقلية الانفصالية عن الدولة و لا تصلح أن تكون مسؤولا لكن غدر الزمان جعلك تدخل في يوم اسود قصر قرطاج الذي نزلت فيه سابقا ضيفا على بن علي و نلت أجرك
لو كانت هناك نعرات جهوية كما تقول لتم طردك من مقر إقامتك بمدينة سوسة خاصة و انك حقود على كل الجهة و تعاني من عدة عقد نفسية في علاقة بالمدرسة البورقيبية و خاصة من موقف بورقيبة من  » اولاد القومي » وهو ما يعرف عند العامة بالصبابة المتعاملين مع الاستعمار
صحيح أن الفوضى و العنف هما عملان مرفوضان و انا ضد التحرك الذي يتجاوز طابعه المدني لكن لست انت من يحق له التنديد بهما لأنك راعي العنف و شريك في تسفير الشباب إلى سوريا و استقبلت كل رموز الارهاب و العنف من الداخل و الخارج لما كنت تسكن قصر قرطاج
انت طبيب نجح فقط في أن يجعل شعب بلده مريضا فاصمت و لا تتكلم و لا تتطاول مجددا على اناس لا تقارن بهم اطلاقا و ركز على جمع حفنات الدولارات التي يغدقون بها عليك القطريون و لازم القرفصاء أيها الحرباء

الأستاذ عماد بن حليمة: 17 فيفري 2019