اجتماع دول جوار ليبيا في سياق تطورات هامة تؤسس لمصالحة حقيقية لبناء مؤسسات ليبية موحدة

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الاجتماع الوزاري ال11 لدول جوار ليبيا الذيMessahel en Libye يجري بالجزائر ينعقد في سياق تطورات هامة وباتجاه تسوية للأزمة في ليبيا على ضوء مؤشرات إيجابية نحو حوار ليبي يؤسس لمصالحة حقيقية ولبناء مؤسسات ليبية موحدة

وأبرز السيد مساهل أمام المشاركين في الاجتماع نقاطا « إيجابية » استشفها من اللقاءات التي جمعته في مختلف المناطق والمدن التي زارها خلال الفترة الأخيرة – شرقا غربا شمالا وجنوبا – بهذا البلد الجار

وأكد الوزير في هذا الصدد أن الجولتين اللتين قام بهما في كل من بنغازي والزنتان وطرابلس ومصراتة وغيرها من المدن الليبية مؤخرا « تمت بموافقة السلطات الليبية وبالتنسيق معها » مشيدا بالاستقبال الحار الذي حضي به من الأخوة الليبيين

وأضاف قائلا:لمست لدى جميع المواطنين الليبيين الإرادة القوية والاستعداد لدى الفاعلين و المسؤولين السياسيين والأعيان و ممثلي المجتمع المدني المحلي قناعة بالحوار الشامل لتحقيق الحل السياسي للازمة بليبيا والتي طال أمدها

كما « لمست تصميم الليبيين والتزام كل الأطراف التي التقيتها على اعتبار الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر 2015 برعاية الامم المتحدة مرجعية وإطار لحل الأزمة الليبية » يضيف السيد مساهل.

وقد حيا اللقاء الذي جمع في 22 أبريل المنصرم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي كما وجه تحية للقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج و المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي بأبوظبي وكذا إقرار مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على تعيين أعضاء اللجنة المشتركة للحوار الوطني

ودعا بالمناسبة الأطراف الليبية إلى « إطلاق المسار الذي من شأنه أن يكلل باعتماد صيغة توافقية على التعديلات للاتفاق السياسي » مشددا على ضرورة : مساندة المجتمع الدولي والقوى الإقليمية لهذا التوجه وما سيختاره الليبيون دون تدخل في شؤونهم

وجدد التأكيد على أن « حل الأزمة بيد الليبيين وحدهم » وقال السيد مساهل في هذا الصدد : علينا كدول جوار ومنظمات إقليمية ومجتمع دولي أن نحترم إرادتهم وأن نكون خير عون لهم على تثبيت ما يتوصلون إليه ومرافقتهم على درب المصالحة الوطنية

وأشار إلى أن: جهود الجزائر تدخل في إطار الواجب الأخوي والتضامن مع الجار. نحن نعمل من أجل المصالحة والوحدة والاستقرار في هذا البلد العزيز علينا وليس من أجل المجد

وتجتمع بلدان جوار ليبيا مرة أخرى بالجزائر تحت اشراف الامم المتحدة و جامعة الدول العربية من أجل التأكيد على ضرورة مرافقة الليبيين على درب السلم و من أجل تسوية الأزمة التي يتخبط فيها هذا البلد منذ 2011

وكانت الجزائر قد استضافت منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى

كما ترأست الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014 وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر تم خلالها التأكيد على أهمية اختيار حل سياسي باعتباره: الضامن الوحيد لوحدة وسيادة ليبيا وتلاحم شعبها

االمصدر : وكالة الأنباء الجزائرية