إنه من العار على أبناء الجنوب أن يقودهم الزنادقة

لا ادري متى يستفيق الجنوب من غفوته وياخذ امره بيدية ويتعلم ان النهضة جعلت منه تابعا يتبعها بعضهم وكانهم مغشيا عليهم من الموت
الا يعلم ابناء الجنوب ان الغنوشي وجماعته يتلاعبون بمشاعرهم ومواجعهم ولا يفيدونهم بشئ اذ هؤلاء الجماعة شانهم شان جماعة الاخوان المسلمين سلاحهم كلام واموالهم حرام وطباعهم صدام اتباعهم من الغافلين والخائفين والمتزمتين والفاشلين والطامعين والقتلة والمجرمين على مر السنين
متى يستفيق الجنوب من سلبيته ويتعلم من احداث التاريخ ما يشفيه من الصدمات المتتالية منذ غابر العصور سواء من قساوة الطبيعة او الاستعمار او من الفقر والتخلف او من السياسيين ومن سفهاء القوم واقران الشياطين
الا يتعلم ابناء الجنوب كيف يكونون اسيادا ويفرضون وجودهم على وجه الارض وتحت الشمش
الا يتعلم ابناء الجنوب ان لهم رجال هم من الكبار وطنية وثقافة وعلما وتجارب وخبرة واطارات فاعلة في الدولة والادارة والتعليم والطب والمحاماة وفي الدبلوماسية وفي التجارة والصناعة وفي مختلف الميادين يمكن ان يقودوا الجنوب الى الرقئ الحضاري والفكري والسياسي عوضا عمن يشدهم الى الوراء والى عصور الدهل
الى متى يهمل ابناء الجنوب طاقاتهم الفاعلة ويتبعون ارذل القوم واكثرهم جهلا وتخلفا وانحطاطا اخلاقيا واكثرهم عجزا وفشلا يسوقونهم كما تساق الاغنام ولم ينالهم منهم الا التخلف على ركب التقدم والارتقاء الى مقامات القمم الشامخة
انه من العار على ابناء الجنوب ان يقودهم الزنادقة باسم الدين وهم لا دين لهم يتخذون من الدين تجارة يضحكون بها على ذقون الاغبياء والمتخلفين عقليا
الا يعلم ابناء الجنوب ان الدين لله وحده وان لا واسطة بين الانسان وربه ومن يدعي الواسطة قد كفر.
استيقضوا ايها الغفلون ولا ترهنوا انفسكم الى السماسرة وسفاء القوم ولا تركعوا الا لله الواحد الاحد واليحمل المشعل رجال منكم يصنعوا التغيير الايجابي ويبدلون فقركم غنى وتخلفكم تقدما وحزنكم فرحا وخوفكم امنا
ان الحياة تكره الجاهل والفاشل والذليل والطماع والركيك والسلبي والطماع وتعشق التحدي

حسن المحنوش

الصورة العليا : الزنديق الغنوشي مع من قتل لطفي نقض سحلا. للتذكير فقط