إمضاء أربع اتفاقيات شراكة بين وزارة الفلاحة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة

أبرمت كل من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، اليوم الجمعة 30 مارس 2018 بتونس العاصمة،  أربع اتفاقيات شراكة تتعلق بالتصرف في الموارد المائية ومجال الزياتين والتعاون الثلاثي جنوب/جنوب بين تونس والمنظمة والمغرب، في القطاع الفلاحي

وتتعلق اتفاقيتان، بمجال التصرف في الموارد المائية، و تشمل الأولى مشروع « تطبيق أجندة 2030 لنجاعة وإنتاجية واستدامة المياه في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا » خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2020

وتستفيد من المشروع 8 بلدان وهي، تونس والمغرب والجزائر ومصر وإيران والأردن ولبنان وفلسطين، ويتطلع المشروع إلى رفع نجاعة وإنتاجية المياه في المنظومات الفلاحية للبلدان المذكورة وتحسين حوكمة المياه من خلال اعتماد التكنولوجيات الجديدة وأفضل الممارسات

وتتعلق الإتفاقية الثانية بإنجاز مشروع للتعاون الفني يمكن من تقييم الإمكانيات وإدارة مخاطر الري بالطاقة الشمسية في بلدان الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، موجه لفائدة تونس ومصر والأردن

وتخص الاتفاقية الثالثة « تطوير قطاع الزياتين في تونس: الآفاق واستراتيجية التحسين »، وستقدم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، بموجب هذه الاتفاقية، مساعدة فنية للسلطات والمنظمات والمهنيين المتدخلين في هذا القطاع، قصد تعزيز استعمال التكنولوجيات الجديدة في قطاع الزياتين

وتهم الإتفاقية الرابعة، برنامج تعاون ثلاثي جنوب/جنوب بين المنظمة وتونس والمغرب في المجال الزراعي. وتهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركاء الثلاثة في مجال تثمين المنتجات الفلاحية واستخدام الطاقات المتجددة في مجالات إنتاج الحليب وتحويل وتكييف المنتوجات الفلاحية إضافة إلى تعزيز القدرات المحلية وتثمين مساهمة الجالية التونسية بالخارج في التنمية الريفية

وأكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، بالمناسبة، ضرورة « تغيير الأساليب والمقاربات لإنجاح مسار الإنتقال من الفلاحة التقليدية إلى الفلاحة العصرية »، معربا عن الأمل في تعميم تجارب التعاون بين بلدان الجنوب مع البلدان الأخرى لتعزيز تبادل الخبرات بين فلاحي المنطقة المذكورة

وجدد منسق المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في شمال أفريقيا، ميكائيل جورج هاج، التزام المنظمة بمعاضدة بلدان المنطقة في جملة من المحاور الأساسية على غرار التنمية الفلاحية وتحسين الأمن الغذائي والتصرف في الموارد الطبيعية مبرزا أهميّة تبادل الخبرات بين مختلف بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط