الجيش الوطني الليبي يتقدم نحو العاصمة طرابلس ويقترب منها

سيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على 3 بلدات جنوب طرابلس، اليوم الخميس، ويقترب أكثر وبوتيرة سريعة من طرابلس، إثر أوامر من القيادة بالتقدم للعاصمة

السيطرة على غريان

ميدانياً، قال اللواء عبدالسلام الحاسي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في « الجيش الوطني الليبي »، إن قواته سيطرت بالكامل على مدينة غريان
الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس. وقال الحاسي لوكالة « رويترز »: تمت السيطرة على مدينة غريان بالكامل، وأنا الآن أتجول فيها

وبعد السيطرة على غريان، سيطر الجيش الوطني على بلدتي صبراته وصرمان الواقعتين غرب طرابلس على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة

ويتقدم الجيش الوطني بشكل سريع إلى محيط طرابلس وقد وصل إلى منطقة العزيزية. وأعلن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في كلمة له عبر اللاسلكي إعطاء الأوامر لكل وحدات الجيش : للتقدم لطرابلس وتحريرها من الميليشيات والإرهاب

وكانت اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش الليبي وأخرى تابعة لحكومة الوفاق، مساء الأربعاء، في بلدة الأصابعة، التي تبعد حوالي 120 كلم على العاصمة طرابلس

وبدأت الاشتباكات، بعدما هاجمت قوّات موالية لحكومة الوفاق، معسكرات الكتيبة 107 والكتيبة 111 التابعة للجيش الليبي، ببلدة الأصابعة، بهدف طردها ومنع تقدّمها نحو العاصمة طرابلس

تأتي هذه التطورات الميدانية، بعد دقائق فقط من بيان، أصدره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أعلن خلاله « النفير العام » واستعداد قواته للدفاع عن العاصمة طرابلس، وذلك بعد اقتراب كتائب الجيش الليبي من العاصمة

لى ذلك قالت وزارة داخلية حكومة الوفاق، إنها مستعدة للتصدي لما سمته أي محاولة تنال من العاصمة طرابلس وتهدد سلامة المدنيين. وشدد وزير داخلية الوفاق فتحي باش، على ضرورة تأمين طرابلس من أي صراع مسلح، مؤكداً رفضه لفرض الرأي السياسي بقوة السلاح، مضيفا أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة إلا من خلال السبل السياسية والسلمية

وتحركت صباح الأربعاء أرتال عسكرية كبيرة تابعة لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، من مدينة بنغازي شرقا باتجاه الغرب، محملة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة

غوتيريس في طرابلس والتقى مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج

يأتي ذلك فيما وصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، العاصمة الليبية في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ توليه هذا المنصب عام 2016

وأعلن غوتيريس وصوله إلى طرابلس في تغريدة على حسابه على موقع « تويتر »، مضيفاً أنه « ملتزم تماما بدعم العملية السياسية » في هذا البلد والتي ستقود، بحسب قوله،: إلى السلام والاستقرار والديمقراطية والازدهار

وتسود مخاوف من إمكانية اندلاع حرب بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، قد تقضي على المحاولات التي تقودها الأمم المتحدة هذه الأيام، لتوحيد الطرفين المتنافسين، في المؤتمر الوطني الجامع، المرتقب انعقاده بعد أقل من أسبوعين

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن قواته تشتبك مع ميليشيات جنوب العاصمة طرابلس

وأضاف المتحدث أحمد المسماري في مداخلة مع قناة « العربية » أن قواته التي بدأت التحرك غرباً تشتبك مع جماعة مسلحة

واعتبر المسماري أن : طرابلس تحت سلطة ميليشيات خارجة عن القانون، وأن : دورنا ملاحقة تلك الميليشيات

وقال المتحدث إن هناك « أعداداً كبيرة تتبع لقواتنا موجودة في محيط طرابلس ». وكان طيران مجهول الهوية قصف سيارة تقل 4 أشخاص شمال شرقي الكفرة في ليبيا

لكن مصادر « العربية » أوضحت أن السيارة كانت تقل « شخصيات إرهابية في طريقها لاستقبال أحد قياداتها قادماً من السودان

 المشير خليفة حفتر يوجه لكل الوحدات العسكرية رسالة أبرز ما جاء بها 

– الى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس اليوم نكمل مسيرة النضال و الإستجابة لنداء اهلنا في العاصمة كما عاهدناهم
– اليوم نزلزل الارض تحت اقدام الظالين الذين عاثو فيها فساداً لبيك طرابلس لبيك
– حان موعدنا مع الفتح العظيم و ادخلوها بأمان سالمين لا ترفعوا السلاح الا على من رفعه في وجوهكم 
– من ترك سلاحه فهو آمن من لزم بيته فهو آمن و من رفع الراية البيضاء فهو آمن وسلامة أهلنا و ممتلكاتهم و سلامة ضيوفنا الاجانب و مؤسساتنا أمانة بأيديكم 
– لا تعتدوا و تذكروا قوله تعالى  :  ولاتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 

اضغط هنا للإستماع إلى كلمة المشير جفتر