موسكو تنتقد موقف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول خان شيخون في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن تصريحات ممثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام السارين في خان شيخون تثير العديد من التساؤلاتcasques-blancs syrie

وقال إيغور كوناشينكوف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، للصحفيين: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكلت كمنظمة موضوعية ونزيهة للرقابة على تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.. وفي هذا الصدد، فإن تصريحات أحمد أوزومجو، ممثل هذه المنظمة، حول استخدام السارين في خان شيخون تثير العديد من التساؤلات

وأكد كوناشينكوف أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتحمل مسؤولية كبيرة لأن كافة تصريحاتها واستنتاجاتها يجب ألا تكون فرضيات مسيسة بل سردا لحقائق مؤكدة باستخدام الوسائل العلمية، مشددا على أهمية أن تكون كافة هذه الاستنتاجات متوفرة لإعادة التأكد منها

وتابع المسؤول العسكري الروسي: هذا التصريح المتسرع لأوزومجو يعرض للخطر المنظمة بأكملها. ففي حال تم فعلا استخدام السارين في خان شيخون، كيف يمكن للمنظمة أن تفسر تحرك الدجالين من « الخوذ البيضاء » في سحابة السارين دون وسائل الوقاية؟

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترفض

رفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مبادرة روسيا وإيران بخصوص التحقيق في حادث استخدام الكيميائي في بلدة خان شيخون السورية، في خطوة قالت موسكو إنها تعرقل كشف الحقائق عما حصل هناك

وذكرت المنظمة في تغريدة نشرتها على حسابها في موقع « تويتر »: رفض المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأغلبية ساحقة مقترح روسيا وإيران

واتهمت في التغريدة ذاتها كلا الدولتين بـ »محاولة تعطيل عمل البعثة (المعنية بالتحقيق) على كشف الحقائق

وفي ردها على هذا القرار، أكدت الخارجية الروسية أنه أمر متوقع وخاصة بمعرفة كيفية تصرف الشركاء الغربيين يوم أمس خلال الدورة المستأنفة للمجلس التنفيذي للمنظمة

وأوضح مدير قسم شؤون عدم انتشار الأسلحة والسيطرة عليها في الوزارة، ميخائيل أوليانوف، في حديث لوكالة « نوفوستي » الروسية، بعد التصويت: إن هناك استنتاجا واحدا مفاده أن هذا التصرف من قبل شركائنا الغربيين يساوي في أعيننا اعترافهم بأنهم يفهمون أن السوريين لم يستخدموا الأسلحة الكيميائية، وتتمثل المهمة الأولى للغرب في عرقلة إجراء تحقيق متكامل على مستوى عال من الكفاءة، لأنه قد يفضح حقيقة لا تناسبهم بتاتا

وسبق أن ذكر المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة، ألكسندر شولغين، قد ذكر أن روسيا كانت بصدد عرض مقترحات أعدتها بالتعاون مع إيران تتعلق بإجراء تحقيق في الاستخدام المحتمل للمواد السامة في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية يوم 04/04/2017

وأوضح شولغين أن موسكو أصرت على ضرورة أن تجري عملية التحقيق على الأرض مباشرة، وبالدرجة الأولى في خان شيخون ذاتها وقاعدة الشعيرات السورية الواقعة في محافظة حمص والتي تعرضت، يوم 07/04/2017، إلى ضربة من قبل القوات الأمريكية نفذت من متن مدمرتين في البحر الأبيض المتوسط، بواسطة 59 صاروخا من طراز توماهوك

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، زاعما أن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون والذي أودى، حسب المعارضة السورية وبعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا، بحياة حوالي 90 شخصا

المصدر: كالات و سبوتنيك