وزير الدفاع الروسي : نتائج عمل التحالف الذي تقوده واشنطن ، لا تساوي الصفر فحسب، بل تعتبر سلبية

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الجوية الروسية نفذت المهمة الرئيسية التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا، على الرغم من عدم ministre-defense-russieتلقيها أي دعم من جانب التحالف الدولي

وأوضح وزير الدفاع، الثلاثاء 10 جانفي، قائلا: « نفذنا العام الماضي المهمة الرئيسية التي طرحها أمامنا القائد الأعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وشدد شويغو على أن تنفيذ هذه المهمة تطلب من القوات الروسية بذل كافة الجهود، والاستفادة من كافة الإمكانيات، وتركيز مجموعة كبيرة من القوات (في سوريا)، بالإضافة إلى مجموعة سفن من ضمنها حاملة طائرات، وإرسال قوات جوية إضافية ووحدات من الشرطة العسكرية

ولفت إلى أن القوات الروسية تمكنت من تنفيذ مهمتها، على الرغم من أن الأمور كانت صعبة للغاية، فيما كان الجانب الروسي بحاجة ماسة إلى دعم من جانب التحالف الدولي بقيادة واشنطن ولم يتلق هذا الدعم

يذكر أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية لمحاربة الإرهاب في سوريا، في 30 جانفي عام 2015 تلبية لطلب الرئيس السوري بشار الأسد. وفي الأسبوع الماضي أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن الشروع في تقليص الوجود العسكري الروسي بسوريا تنفيذا لقرار الرئيس الروسي

وأكد شويغو في هذا السياق أن القوات الروسية في سوريا علقت في أواخر العام الماضي كافة العمليات القتالية في البلاد باستثناء توجيه الضربات إلى إرهابيي تنظمي « داعش » و جبهة النصرة

وشدد على أن عملية محاربة الإرهاب بسوريا مستمرة، معربا عن أمله في انضمام طيران وقوات تابعة لدول أخرى لهذه الجهود

كما ذكّر وزير الدفاع بأن جهود روسيا وشركائها سمحت بالتوصل إلى اتفاق حول عقد لقاء في أستانا الكازاخستانية بشأن تسوية الأزمة السورية وإطلاق عملية سياسية للتفاوض حول وقف إطلاق النار

هذا وعلق شويغو على تصريحات لنظيره الأمريكي أشتون كارتر اعتبر فيها أن مساهمة روسيا في محاربة « داعش » تساوي الصفر. ورد شويغو على كارتر بسخرية، مؤكدا أنه يمكن أن يوافق مع هذا التقييم على الرغم من كونه غير دقيق، لو لم يخطئ نظيره لدى ذكر اسم الدولة المذنبة. ولفت إلى أن نتائج عمل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لا تساوي الصفر فحسب، بل تعتبر سلبية

بدوره أكد رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف أن التحالف الدولي لم يحقق أي نتائج ملموسة خلال عملياته ضد « داعش » المستمرة منذ عامين ونصف.

وذكر بأن التحالف وجه خلال هذه الفترة قرابة 6.5 آلاف ضربة إلى مواقع الإرهابيين، فيما تجاوز عدد الضربات الروسية منذ 30 سبتمبر عام 2015، 71 ألف ضربة، إذ قامت الطائرات الروسية بأكثر من 19 ألف طلعة قتالية

واستطرد قائلا: إنهم لم يحققوا أي نتائج يذكر. مع ذلك تم تسجيل سقوط خسائر كبيرة في صفوف المدنيين والقوات الحكومية السورية

وأعاد إلى الأذهان الضربة الأمريكية على مواقع الجيش السوري في دير الزور في 17 سبتمبر، وذكّر بأن عصابات « داعش » في ريف دير الزور شنت هجوما على الجيش السوري مباشرة بعد وقوع الضربة الأمريكية

وأضاف أن من الحوادث المؤسفة الأخيرة من هذا القبيل، كانت ضربة وجهتها قاذفة « بي-52 » أمريكية إلى مدينة سرمدا بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مدنيا. ولفت غيراسيموف إلى أن هذه الضربة جاءت دون إبلاغ الجانب الروسي مسبقا بتوجيهها، وذكر أيضا بأن سرمدا قد انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار

تحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهاب بسوريا

كما أكد غيراسيموف أن عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية سمحت بتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهاب بسوريا

وذكر بأن الفترة منذ إطلاق العملية الروسية، شهدت القضاء على تشكيلات كبيرة للإرهابيين في ريفي حماة وحمص، وتطهير ريف اللاذقية من الإرهابيين. وأضاف أن عملية تحرير ريف دمشق توشك على الانتهاء، كما تم فتح الطريق الرئيسي الذي يربط دمشق بشمال البلاد. وأشار أيضا إلى تحرير حلب والقريتين، معيدا إلى الأذهان الأهمية الاستراتيجية لهاتين المدينتين