يا سي عبد الفتاح مورو … نريد من نهضتك الوضوح …يا أبيض ؟ يا أسود ؟

الي السيد عبد الفتاح مورو المحترم بوصفه نائبا لرئيس حركة النهضة

سررت كثيرا لتصريحك الذي أدليت به لإذاعة اكبرس ، والذي نعتت فيه المدعو وجدي غنيم بأنه « قذارة » وبأن « مجرد ذكر اسمه موجب لإعادة الوضوء »، بل ووعدت بالسعي لدى الخارجية التونسية، بصفتك البرلمانية طبعا، لتطلب رسميا من تركيا رفع الاقامة عن هذا الذي : يستغل مقامه بأرضها لبث سمومه

كلام جميل يثلج الصدر، ووعد طيب بسعي مشكور سلفا، وان كان الطلب عسير المنال لان تركيا بلاد ذات سيادة لا تتخذ قراراتها السيادية بناء على طلبك وانما وفقا لمخططاتها وحساباتها التي تبين للعالم أجمع حاجتها الماسة لكفاءات من نوع وجدي غنيم ومن والاه من اصحاب اللسان « اللي ما فيهش عظم » والوجههين المتناقضين، عاقل وسفيه.

على كل، لن ارجم بالغيب، لأنتظرٰ مسعاك الدولي هذا، فمن يدري ؟ ربما تابت تركيا هي الأخرى 

لكن، يا سي عبد الفتاح المحترم، هناك سعي أيسر عليك بكثير، سعي في متناولك شخصيا بوصفك أحد أصحاب القرار في حركة النهضة التونسية ظاهريا والتي لا يتطلب وصولك إليها تدخلا من وزارة الخارجية ولا استعمالا لصفتك البرلمانية

هذه الحركة التي تعرف، أيها النائب المحترم، اكثر من غيرك، طبيعتها وخصائص فكرها ومدى تماثل خطابها المضمر مع خطاب هذا الذي يوجب إعادةٓ الوضوء مجردُ ذكر اسمه، يمكنها، بل من واجبها إن كان تصريحك الإذاعي صادقا، أن تصدر بيانا رسميا تقول فيه بالضبط ما صرحت به أنت عن المدعو وجدي غنيم.

هذا فقط ما أطلبه منك يا سي مورو المحترم، والنتيجة يا أبيض، يا أسود

فإما أن يصدر بيان تتبرؤون فيه من وجدي غنيم لا بصفته شخصا فقط، مجرد ذكر اسمه يوجب إعادة الوضوء، كما تفضلت بالقول في تصريحك الباعث على السرور، ولكن بصفته صاحب قرار مباشر أو غير مباشر في حركة الاخوان المسلمين التي يوجب ذكر اسمها، قياسا على ما تفضلت بقوله في تصريحك، طهارة كاملة قد لا تكفيكم الأنهار والبحار لإتمامها كما تقتضيه قواعد الغسل الديني قبل السياسي

السيد عبد الفتاح مورو المحترم
لا يمكنك اقناعنا بأنكم لا تتصرفون سياسيا في تونس بوصفكم فرعا لعصابة الاخوان المسلمين التي يديرها من بين من يديرونها في السر والعلن المدعو وجدي غنيم الذي يوجب إعادة الوضوء مجرد ذكر اسمه ما لم يصدر هذا البيان الرسمي الذي أطلبه منكم بكل لطف وفي أسرع وقت ممكن

في انتظار ذلك سيظل التونسيون الواعون لا يصدقون من وجهيك الذين اصبحنا نعرفهما جيدا، إلا الوجه الذي يخفض للمدعو وجدي غنيم جناح الذل من الرهبة والولاء الأعمى، ويدعوه « سيدي » ، ويعده بأن الفتح قريب وبأن فرع الاخوان في تونس يسعى الى التحكم في الناشئة، ولا يرن في آذانهم إلا قولك له : يا سيدي إنما نحن نريد أبناءهم

منامة بالفلاقي في قلب سؤال للختام

زعمة، يا سي فتوح المحترم، تنجمو تطلبوا السماح من تونس ومن أهلها على ضلالتكم وتضليلكم لأتباعكم طيلة هذه السنوات الأربعين، وتتبرؤوا من غنيم ومنطق الغنيمة، وتختاروا توليو توانسة كيفنا؟

مع خالص شكري في صدق نواياكم، تفضلوا بقبول اجمل تمنياتي بسقوط أقنعتكم جميعها أمام التونسيين

المواطن التونسي حتى الممات
الهكواتي سالم اللبان

اسمعوا