وَقْتها إِيجَانِي يا علي بَعْشَاكْ

تحذير: الوقت يمرّ وإلى اليوم ما بديناش نناقش المقترحات الواردة في تقرير الحريات..خوفي لا نقعدو مساجين الظلامية.. وأسرى ترّهاتهم..والصحيح يضيع علينا.. وخوفي لا تتفطنوا للثغرات التي لم تأخذ حظّها من النقاش والتعديل كان بعد المصادقة على التقرير.. ونقعدو في العموميات اللي تهز للغريق كيفما قعدنا مع دستور 2014.. وقتها إيجاني يا علي بعشاك.. وأنا مقتنعة أنّ أفضل طريقة للردّ على هؤلاء هو احتقار مقارباتهم والشروع في النظر في نصّ التقرير، مع الارتقاء به إلى مستوى الإعلام وتشريك جميع الناس في الانشغال بقضاياه.. حتى المتعلمين لليوم ما قراوش التقرير.. وحتى الصحافيين دازينها كلام من غير ما قراو ورقة.. وما فيها باس تنظّم اللجنة لقاءات مفتوحة مع الناس في مناطق كثيرة من الجمهورية، وبهذه الطريقة تغلق باب التهم والثلب.. لأنّ الخطأ الأوّل كان في الاشتغال وراء أبواب مغلقة، وما شفناش حوار مفتوح

تجربتي مع المغرب: الانتقال بقضايا المساواة في المواريث إلى الكليات أوّلا، والانفتاح على المجتمع بتنظيم موائد مستديرة ثانيا.. وصدقوني في البداية حسّينا تشنّج لكن بعد ذلك صارت الناس مهتمّة وتحضر، واللقاءات تنظّم ليلا والقاعات ممتلئة بالناس، بل صار الحاضرون يشاركون بمشاكلهم.. هاو كيفاه يتمّ إقصاء هؤلاء، موش النخبة التي ستقصيهم وإنّما المجتمع عندما يقتنع بتماسك الموقف

الدكتورة نائلة السليني