وفد من إسرائيل يجري محادثات في الولايات المتحدة حول توقيع اتفاقات عدم اعتداء مع دول الخليج

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، إن وفداً من بلاده وصل إلى واشنطن لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق عدم اعتداء مع دول الخليج

ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن وفدا من إسرائيل يجري حاليا محادثات في الولايات المتحدة حول توقيع اتفاقات مع دول الخليج لإنهاء النزاع بين الطرفين

وقال كاتس، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين 2 ديسمبر : أحضر حاليا منتدى إسرائيليا أمريكيا في واشنطن لبحث دفع اتفاقات عدم اعتداء مع دول الخليج إلى الأمام

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم 6 أكتوبر الماضي، أنه تقدم بمبادرة واسعة لدول الخليج العربية لإبرام اتفاقات ثنائية مع إسرائيل وإنهاء النزاع بين الطرفين للتركيز على مواجهة إيران

وأكد كاتس، في تغريدة نشرها على حسابه في « تويتر »، صحة تقرير « القناة 12 » العبرية بشأن الموضوع، قائلا : في الآونة الأخيرة قدمت، بدعم الولايات المتحدة، مبادرة سياسية لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع الدول الخليجية

ووصف كاتس هذه المبادرة بأنها : « خطوة تاريخية ستضع حدا للنزاع وستتيح إطلاق التعاون المدني بين إسرائيل ودول الخليج، ما لم يتم توقيع اتفاقات سلام بينهما »، واعتبرت صحيفة « تايمز أوف إسرائيل » هذا الكلام : اعترافا تكتيكيا بأن الدول العربية لا تتطلع إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة النطاق مع الدولة العبرية ما لم تتم تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرارا سعيه إلى تشكيل تحالف مع « الدول المعتدلة » في المنطقة لمواجهة إيران، متحدثا بصورة متزايدة عن التوجه نحو التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج

تفاصيل المبادرة

في أكتوبر الماضي، قالت « القناة 12 » العبرية إن وزير خارجية « إسرائيل » قدّم مبادرة لعدد من وزراء خارجية دول الخليج والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، على هامش أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أواخر سبتمبر الماضي

وأوضحت القناة أن « هذه المبادرة التاريخية تهدف إلى إنهاء النزاع مع دول الخليج »، مشيرة إلى أن : الفكرة التي تتمحور حولها هذه الجهود تتمثل باستغلال المصلحة المشتركة ضد إيران من أجل تطبيع العلاقات في مجالي الاقتصاد ومحاربة الإرهاب

ومع ذلك شدد تقرير القناة العبرية على أن المبادرة : لا تنص في هذه المرحلة على إمكانية توقيع اتفاقيات سلام كاملة، بسبب بقاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني

وتشمل المبادرة « تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الطرفين وتعزيزها وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي »، و »اتخاذ التدابير اللازمة والفعالة » لضمان منع اتخاذ أي خطوات خاصة بالتهديد بالحرب والعداء والأعمال التخريبية والعنف والتحريض بين الطرفين

كما تنص المبادرة على عدم انضمام أي من طرفي الاتفاق (إسرائيل أو دول خليجية) إلى ائتلاف أو منظمة أو تحالف مع أي طرف ثالث ذي طابع عسكري أو أمني، أو الترويج له أو مساعدته

وتقضي المبادرة بأن تُحَل أي خلافات بشأن هذا الاتفاق عن طريق المشاورات

وفي سبتمبر الماضي، أعلن كاتس أنه اجتمع بوزير خارجية إحدى الدول العربية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون تحديد هوية الوزير العربي

كما سبق أن أعلن عن زيارة لكاتس إلى أبوظبي عاصمة دولة الإمارات في يوليو الماضي، وفق بيان له

يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين تقيم في الآونة الأخيرة علاقات تطبيعية متقدمة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وسط زيارات ونشاطات ثقافية ورياضية واقتصادية، فيما لا يوجد علاقات رسمية بين الدول العربية و »تل أبيب » إلا مع مصر والأردن

المصدر: إذاعة الجيش الإسرائيلي + وكالات