لن أطعن في الإنتخابات… لأنها كانت شفافة كمياه دجلة في العراق

يصمت الكثيرون حين يبدأ الحديث عن الانتخابات الأخيرة ويتبارون للذود عن عرضها خوفا على السلم الأهلي والاستقرار
لذا، لن اطعن في الانتخابات وانما ساسرد عليكم ما حصل في العراق سنوات الغزو الامريكي
حين انطلقت المقاومة العراقية ضد الجنود الامريكان بعد غزو سنة 2003, قرر الحاكم بامره الخليفة بول بريمر طرح فكرة انجاز انتخابات تمكنه من ادعاء تمثيل كل العراقيين ومحاصرة المقاومة. وليضمن برلمانا تابعا وعميلا كالقطيع، التجا الى « خبراء » تدليس الانتخابات وفبركة المجالس المطيعة عبر التلاعب بالمنظومات الرقمية والاعلام الموجه، اعني هنا منظمة : « إيفاس »  التي مكنته من برلمان نصفه من المنحرفين ونصفه الآخر من رجال الدين التابعين الاذلاء. ولا يمكن اغفال أهم معطى في القضية : المال! فقد مكن بول بريمر المنظمة من: كنز حرب
(butin de guerre)
سحبه من اموال العراق المنهوبة

واليوم، نشهد اختراق هذه المنظمة لكل العملية الانتخابية في تونس في مشهد يؤشر الى نهاية عهد السيادة الوطنية والاستقلال…وياتي من يريد اقناعنا ان الديمقراطية ستبنى بفضل مؤسسات تابعة سياسيا ومؤسساتيا وتمويلا للادارة الامريكية 

قبل ان  أنسى…وقبل اللطخة العظمى … 75% من الجسم الانتخابي لم يصوت للطغمة الحاكمة في البرلمان … وكل  أقلية تتولى السلطة باي طريقة كانت، انما تؤسس لديكتاتورية 

وفي الأخير … انتهت ديمقراطية « بول بريمر – ايفاس » الى اعدام الرئيس الشهيد صدام حسين

الدكتور رافع طبيب