قطر و مصر يتابعان بقلق بالغ « التصعيد العسكري » الأخير في ليبيا

أعلنت دولة قطر بأنها تتابع بقلق بالغ ما وصفته بـ” التصعيد العسكري ” الأخير في ليبيا، مشيرة إلى أنه يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الجامع

قطر إعتبرت في بيان نشرته وكالة أنبائها الرسمية بأن التحركات العسكرية للقوات المسلحة الليبية تنذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة ، محذرةً من الانزلاق مرة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني في غرب ليبيا على حد زعمها

وذكرت دولة قطر بحسب البيان الفاعلين الإقليميين والدوليين بـ”أن لهذه النقطة الأخيرة تأثيرا كارثيا على المنطقة بأكملها بما فيها محيطها الأوروبي، مما يشكّل اعتبارا إضافيا يستدعي ضرورة إعمال هذه الدول لنفوذها لإيقاف الاعتداءات الأخيرة على غرب ليبيا والتي تعدّ خرقاً واضحاً للاتفاق الأممي من قبل القوات المعتدية” على حد زعمها

ودعت قطر من وصفتهم بـ” جميع أطراف الصراع في ليبيا” إلى الوقوف عند مسؤوليتهم التاريخية أمام الشعب الليبي الذي يعلّق الآمال على مسار الحلّ السلمي وأن يقدموا الحوار الوطني على الخيارات العسكرية ومصلحة الوطن الليبي الأكبر على المصالح الفرعية الضيقة حسب وصفها

يشار إلى أن بيان قطر يأتي بالتزامن مع إصدار القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها يوم الاربعاء الفارط لعدد من وحداتها للتحرك إلى المنطقة الغربية وسيطرت وحدات الجيش بعد تلقيها الاوامر على كل من منطقة مزدة ومدينتي الاصابعة وغريان ومدينة صرمان سلمياً

مصر تعرب عن بالغ قلقها

أصدرت وزارة الخارجية المصرية يوم الخميس بيانا بشأن التصعيد الأخير في ليبيا

وأعربت مصر عن بالغ القلق من الاشتباكات التي اندلعت منذ صباح اليوم في عدد من المناطق الليبية، وناشدت جميع الأطراف ضبط النفس ووقف التصعيد

وأكدت الخارجية في البيان على موقف مصر الثابت والقائم على دعم جهود الأمم المتحدة والتمسك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا وضمان سلامة ووحدة أراضيها وحماية مقدرات شعبها وثرواته من أي سوء

وشددت في السياق على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاثه من كافة الأراضي الليبية

من المهم الإشارة إلى أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية أعطى إشارة لدخول قواته العاصمة طرابلس لتحريرها من قبضة المليشيات والجماعات المسلحة، بحسبما جاء على لسانه