المنستير / مناقشة أطروحة دكتوراة تدرس التطورالجيني لفيروس غرب النيل

كشفت تائج أطروحة دكتوراه، تمت مناقشتها الاربعاء 24 أكتوبرالجاري بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بالمنستير، وجود نوعية جديدة من فيروس حمى غرب النيل في تونس لم تكن موجودة سابقا
وقد تم رصد هذه النوعية الجديدة لدى الانسان والبعوض والطيور المهاجرة وفق ما اكدته صاحبة الاطروحة عبير المنستيري في تصريح صحافي مشيرة الى ان عدوى هذا الفيروس لا تنتقل من الانسان نحو الانسان وإنّما من البعوض نحو الانسان
وبينت الطالبة التي تحصلت على درجة الدكتوراه بملاحظة مشرف جدا، أنّها ستواصل البحث في هذا المجال في إطار شراكة تونسية اسبانية داعية الى تطوير تقنيات البحث المعتمدة حاليا لتحديد سلالة النوعية الجديدة من الفيروس واعتماد نتائج البحث، الذي قامت به لاجراء عملية مراقبة وبائية لهذا الفيروس في جهة الساحل وفي كامل البلاد التونسية

البروفسور محجوب العوني بعنوان للطالبة بمرحلة الدكتوراه عبير المنستيري والتي أسندت لها درجة الدكتوراه مع ملاحظة مشرف جدّا
واوضح المشرف على الأطروحة البروفسور محجوب العوني ، انه لابّد أن يكون البحث العلمي رافدا للمجتمع وفي علاقة بالاشكاليات المطروحة في المحيط الاجتماعي والإقتصادي والصحي مضيفا أنّ هذا البحث ركز أساسا على الدراسات الوبائية في البلاد التونسية وعلى كلّ الكائنات المستحدثة أو بعض الكائنات التي لها وقع وبائي في الوسط الاجتماعي في تونس

واقترح البروفسور العوني دعم البحث بوسائل تكنولوجية حديثة ومواصلة ربط العلاقة مع المخابر الاستشفائية ومع المرصد الوطني التونسي لمتابعة الأمراض المستحدثة الراجع بالنظر إلى وزارة الصحة ليكون هناك تشبيك بين المخبر والمحيط الاقتصادي والاجتماعي ولتكون هناك خارطة طريق لاستقصاء الوسائط التي تؤدي إلى حدوث أوبئة

وقد ظهر فيروس غرب النيل، لاول مرة بالبلاد التونسية في ولايات المهدية وصفاقس والمنستير وسوسة والقيروان سنة 1997 ثم ظهر مجددا سنة 2012 وسنة 2018
كا يتواجد الفيروس تقريبا في كلّ أنحاء العالم في محيط البحر الأبيض المتوسط وفي دول شمال أفريقيا وهناك فترات محددة يظهر فيها أكثر عند توفر الظروف الملائمة كالرطوبة والأمطار وتواجد البعوض الناقل وفي فترات المواسم التي ينتقل فيها الوسيط الثاني وهي الطيور المهاجرة