الرئيس الباجي في أشغال « قمّة العشرين للإستثمار في إفريقيا » ببرلين

في مفتتح مشاركته في أشغال  » قمّة العشرين للإستثمار في إفريقيا  » ببرلين، التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 مع رئيس الجمهورية الفدراليّة الألمانيّة فرانك فالتر شتاينماير بالقصر الرئاسي : بيليفو

وثمّن شتاينماير ما حققته تونس من خطوات هامة في مجال تكريس الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات وما تقوم به من جهود كبرى لإرساء الاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية في وضع إقليمي دقيق معربا عن مساندة بلاده المطلقة لجهود تونس في مجال مكافحة الاٍرهاب والتطرّف

كما جدد حرص ألمانيا على مواصلة دعمها الاقتصادي لتونس من اجل تحقيق التنمية المنشودة وذلك سواء في أطر التعاون الثنائي أو الشراكة مع افريقيا مؤكدا في هذا الخصوص على أهمية تكثيف برامج التعاون الموجهة للشباب لاسيما في مجالات التعليم والتكوين المهني

من جانبه أكدّ رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي على متانة أواصر الصداقة التي تربط بين البلدين منوّها بالحرص المشترك على الارتقاء بالتعاون الثنائي وتنويع مجالاته استجابة لمتطلبات الانتقال الاقتصادي في تونس داعيا في هذا المجال الى مزيد تعزيز الاستثمارات الألمانية في بلادنا.

كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة في ليبيا حيث جددا حرصهما على دعم المسار السياسي الشامل وتسريع التوافق بين مختلف الأطراف الليبية لما فيه تحقيق الاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق وفِي المنطقة عموما

وفي إطار مشاركته في أشغال  » قمّة العشرين للإستثمار في إفريقيا  » ببرلين، ألقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي كلمةً يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018، شكر فيها ألمانيا على اختيار تونس من بين الدول الافريقية ذات القدرة التنافسية العالية لإرساء الشراكة مع القارة الافريقية وتشجيع الاستثمارات الألمانية والدولية فيها

وأوضح ان بلادنا تنكبّ حاليّا على تنفيذ جملة من الإصلاحات الهيكلية اللازمة للنهوض بالاقتصاد التونسي وتعزيز قدرته التنافسية واندماجه في محيطه الإقليمي والدولي لاسيما من خلال توفير المناخ الملائم لجلب الاستثمارات وتشجيع المبادرة الخاصة وخلق مواطن الشغل

كما نوّه في هذا الخصوص باختيار المستثمرين الألمان للوجهة التونسية وثقتهم المتجددة فيها على غرار شركة ليوني التي تتواجد بها منذ أكثر من 40 سنة ووتعتبر أول مشغّل خاص لليد العاملة التونسية

يذكر أن تونس كانت من بين الدول الخمس الأوائل التي تم اختيارها في جوان 2017 عند إطلاق الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين لمبادرة الشراكة مع افريقيا حيث تم تخصيص اعتمادات بقيمة 465 مليون يورو موجهة لدعم جهود استكمال الإصلاحات الاقتصادية الكبرى خاصة في القطاعين البنكي والجبائي وتحسين مناخ الاستثمار اضافة الى القروض المخصصة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة