التلفزات التونسية هي صورة مصغرة عن الرداءة التي غمرت كل شيء

نظرة رمضانية على برامج التلفزات المصرية تؤكد أمرين
أولهما، أن مستوى المسلسلات والأفلام ولا سيما السيناريوهات لا يقارن أصلا بما يطلق عليه عبثا « دراما » تونسية…نحن خارج التاريخ نلامس القاع حينا ونحفر أحيانا أخرى
ثانيهما، برامج المنوعات المصرية مثل « صاحبة السعادة » او « معكم منى الشاذلي » وسواهما تساهم في ربط الأجيال الفنية والثقافية بعضها ببعض، تشكر وتذكر بالماضي وتعترف بالجميل في جو هادئ رقيق، أما « منوعاتنا » فبلادة وركاكة شعارها من يهين الآخر أكثر ومن يسخر من الغير بشكل أعنف…والكل يشتم الكل في صخب يريد أن يرتقي إلى الفكاهة فيسقط في البذاءة
فبحيث، التلفزات التونسية هي صورة مصغرة عن الرداءة التي غمرت كل شيء في بلدي
والحمد لله على نعمة اليوتيوب

الدكتورة ألفة يوسف