البنك الدولي يستثمر في مستقبل تونس لتدعيم التعليم الابتدائي وضمان حصول جميع الأطفال على التعليم قبل المدرسي

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي اليوم على قرض استثماري بقيمة 100 مليون دولار لدعم جهود الحكومة التونسية الرامية إلى تحسين جودة التعليم الابتدائي وتوسيع إمكان النفاذ إلى خدمات التعليم قبل المدرسي في المناطق المحرومة. وسيُساند هذا الاستثمار تحسين كفاءة المعلمين ومديري المدارس، وفي المناطق المستهدفة سيساعد على زيادة إمكانيات الحصول على خدمات التعليم قبل المدرسي وتحسين بيئة التعليم في المدارس الابتدائية. ومن المتوقع أن يعود المشروع الجديد بالنفع على أكثر من مليون طفل

ويهدف تصميم مشروع تدعيم أسس التعلم إلى مساندة الهدف الاستراتيجي للحكومة في تحسين بيئة التعلُّم في مرحلة التعليم الأساسي وتعميم التعليم قبل المرحلة الابتدائية كما ورد في الخطة الاستراتيجية الخمسية لوزارة التربية2016 – 2002

يعتبر الاستثمار في التعليم ذات الجودة العالية في مرحلة الطفولة المبكرة أحد أكثر الاستثمارات فعالية في رأس المال البشري وقد ارتبط بتحسن كبير في التعليم الابتدائي وخفض معدلات الرسوب و الإنقطاع على الدراسة. إن تأثير هذه البرامج أكبر بالنسبة للعائلات الأكثر ضعفاً

ويهدف المشروع أيضا إلى تدعيم قدرات الوزارة لتقييم التعلُّم في المدارس الابتدائية لأغراض تحديد ومعالجة المدارس ذات الأداء المتدني والطلاب المعرضين للخطر- وهو منطلق أساسي لتحسين نظم التعليم والعمل على ألا يتخلَّف أحد عن ركب التنمية

وفي هذا الصدد، قالت ماري فرانسواز ماري نيلي المديرة الإقليمية لمنطقة المغرب العربي بالبنك الدولي : إن تونس باستثمارها في التعليم تستثمر في المستقبل. فتوفير تعليم أساسي جيد هو وسيلة لإتاحة الفرصة للأطفال كي يصبحوا مشاركين نشطين في التحولات التي تشهدها المجتمعات التي يعيشون فيها ويسهموا في النمو والرخاء مستقبلا. »

ويشتمل المستفيدون بشكل مباشر من المشروع على ما يُقدَّر بنحو 1.144 مليون طالب ملتحقين بالمدارس الابتدائية ورياض الأطفال الحكومية، وسيستفيد 64 ألفا من معلمي المدارس الابتدائية من تحسن فرص التطوير المهني، و5360 من مديري المدارس الابتدائية ووكلائهم، و615 من الموجهين التربويين و850 من استشاريي التوجيه التربوي

وفي تعقيب على المشروع، قال مايكل درابل الخبير الأول لشؤون التعليم في البنك الدولي والرئيس المشارك لفريق العمل « عالجت تونس بنجاح قضايا الحصول على التعليم، فقد حقَّقت تعميم التعليم الابتدائي والمساواة بين الجنسين قبل أكثر من عقدين من الزمان، لكن جودة التعليم تدهورت ويحتاج الطلاب إلى المساندة لاكتساب مهارات أساسية قوية. » وقالت سامرة حلبي الخبيرة الأولى لشؤون التعليم في البنك الدولي والرئيسة المشاركة لفريق العمل : يحتاج المعلمون إلى الوصول إلى برامج جيدة التصميم للتطوير المهني لمساعدتهم على التكيف مع أساليب تدريس جديدة للنهوض بعملية التعلُّم في الفصل الدراسي. ويلزم وجود مديري مدارس أُحسِن إعدادهم وملتزمين من أجل إصلاح المدارس ذات الأداء المتدني

المصدر: البنك الدولي