اختتام الندوة الوطنية بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد المرحوم محمد العروسي المطوي

اختُتِمت مساء يوم أمس الجمعة 7 فيفري أعمال الندوة الوطنية التي نظمها النادي الثقافي أبو القاسم الشابي وجمعية المعجمية العربية بتونس تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية أيام 5 و6 و7 فيفري بمناسبة الدكرى المائوية لميلاد المرحوم محمد العروسي المطوي الذي ولد يوم 19 جانفي 1920. ورغم التشويش الخارجي الذي تعرضت له الندوة في تاريخ تنظيمها خلال شهر جانفي فإنها قد نظمت التنظيم الجيد المحكم في تاريخها الجديد ونجحت نجاحا كبيرا. وقد كانت ندوة وطنية بحق كما أردنا لها من البداية لأنها كانت تحت إشراف الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الثقافية التي تبنت إحياء هذه الذكرى المائوية والاحتفاء بها خلال هذه السنة – 2020 – كلها. وقد شرّفَ السيد وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين الندوة بحضوره وافتتاحه لها صباح يوم الأربعاء 5 فيفري بكلمة جميلة بليغة جيدة عبر فيها عن تقديره الكبير للمرحوم محمد العروسي المطوي الذي تعددت وجوه مشاركاته في خدمة الوطن سواء بإنتاجه الأدبي والفكري والعلمي أو بعمله السياسي والدبلوماسي والجمعياتي، كما أكد دور الدولة التونسية في الاعتراف بالفضل لبناتها ولمثقفي الوطن ومفكريه وأدبائه وعلمائه . وقد عُقِدت أثناء الندوة ست جلسات علمية قدمت فيها ثمان وثلاثون مداخلة بين محاضرات وشهادات عقبتها مناقشات معمّقة ثرية . وقد تناولت المداخلات والمناقشات مختلف الجوانب المكونة لشخصية المرحوم محمد العروسي المطوي وكشفت فيها جوانب جديدة لم تكن معروفة من قبل بالقدر الكافي، وأهم المجالات التي قدم فيها المحاضرون وأصحاب الشهادات إضافاتٍ ثمانية هي (1) المطوي الأديب وخاصة الشاعر والقصاص والروائي والناقد وكاتب السيرة الذاتية ؛ (2) المطوي العالم وخاصة المؤرخ واللغوي والمحقق للتراث؛ (3) المطوي في إنتاجه الفكري من خلال كتاباته الصحفية؛ (4) المطوي في إنتاجه الثقافي من خلال برامجه الإذاعية؛ (5) المطوي المربّي؛ (6) المطوي المنشّط الثقافي؛ (7) المطوي الدبلوماسي؛ (8) المطوي رجل السياسة، (9) المطوي في حياته الاجتماعية أبا وجدّا وصديقا ورفيقا. وقد طلبت لجنة التنظيم في اختتام الندوة من المشاركين فيها المحاضرين وممقدمي الشهادات أن يرسلوا نصوصهم النهائية إليها قبل نهاية شهر فيفري لنشر وقائع الندوة في كتاب قبل انعقاد الندوة العلمية الدولية التي ستنظم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية أيضا خلال النصف الثاني من شهر جوان القادم. والشكر بعد هذا متجدد لكل من شارك في الندوة بمحاضرة أو بشهادة إذ لولاهم لما حققت الندوة ما حققته من نجاح علمي، وأخص بالذكر من المشاركين الأستاذة صدق السلامي التي كان لها دور أساسي في التنظيم العلمي؛ ثم للمشاركين في التنظيم الفعلي للندوة بداية بوزارة الشؤون الثقافية وخاصة للسيد الوزير الدكتور محمد زين العابدين الذي شرّف الندوة بالافتتاح ، والسيد مراد خليفة الذي أشرف بكل اجتهاد على مراحل التنظيم المادي لها، وكذلك لأعضاء اللجنة التنظيمية من الوزارة وقد سهلوا إجراءات التنظيم؛ ثم للمركز الثقافي محمد العروسي المطوي بالمطوية الذي وفر الكثير من الوثائق التي كوّنت المعرض الوثائقي الذي واكب افتتاح الندوة، وخاصة لمديره السيد عبد الكريم مبارك الذي جاء بنفسه من المطوية وقام بالتعريف بالوثائق التي اشتمل عليها المعرض؛ ثم للجنة التنظيمية التي جربت من أنواع التعب الكثير في سبيل إحكام الإعداد، وأخص بالذكر الأستاذ محمد رؤوف يعيش الذي سهل إنجاز الشريط الوثائقي التلفزي؛ ولدار النشر زخارف ومديرها السيد أسعد خالد الذي واكب مراحل التنظيم كلها وكان نشطا فيها؛ وللتلفزة التونسية التي أعدت الشريط الوثاقي حول المرحوم وقد عُرِض في الجلسة الافتتاحية؛ ولمدينة الثقافة التي احتضنت الندوة ، وللمعهد الوطني للترجمة الذي دارت وقائع الندوة في إحدى قاعاته؛ ثم لعائلة المرحوم وقد واكبت كل وقائع الندوة وشاركت في توفير الوثائق التي عرضت فيها وفي الشهادات التي قدمت أثناءها. ونختم هذه الكلمة بصورة جماعية للحاضرين في الجلسة الختامية للندوة يوم أمس 7 فيفري

 

بقلم ابراهيم بن مراد

وزير الشؤون الثقافية يشرف على افتتاح فعاليات الندوة العلمية الوطنية بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد المرحوم محمد العروسي المطوي

أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الأربعاء 05 فيفري 2020 على افتتاح الندوة العلمية الوطنية بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد المرحوم محمد العروسي المطوي بحضور ثلة من الفاعلين في الحق الثقافي من كتّاب وشعراء ونقاد

هذه الندوة الوطنية من تنظيم النادي الثقافي أبو القاسم الشابي وجمعية المعجمية العربية بتونس وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبمشاركة مدينة الثقافة ومنشورات زخارف والتلفزة التونسية

وبهذه المناسبة أعلن وزير الشؤون الثقافية خلال كلمة ألقاها عن حرص الوزارة لتجميع مؤلفات محمد العروسي المطوي وانتاجاته الإبداعية والفكرية وذلك لما تتميّز به من دلالة موسوعية تشمل كل الفنون والعلوم في الشعر والقصة والرواية وقصص الأطفال والخاطرة والمذكرات والمسرح وأدب الرحلة والنقد الأدبي والثقافي والتاريخ واللغة وتحقيق التراث

وأشار إلى أن الأديب محمد العروسي المطوي هو أحد أهمّ أعلام الثقافة التونسية ساهم في إثراء التجربة الأدبية الوطنية عمقا وتنوعا من خلال تأسيسه لجمعية « الشباب الثقافي المطوي » و »النادي المطوي للتعارف والتعاون » بمدينة تونس خلال فترة الثمانينات إلى جانب بعثه لـ »نادي القلم » و »النادي الثقافي أبو القاسم الشابي » و: نادي القصّة

وأوضح أن الخطة الاستراتيجية الوطنية لوزارة الشؤون الثقافية ترتكز بالأساس على التعريف برموز الثقافة التونسية عامة والأدبية والفكرية خاصة وإبرازهم والاحتفاء بهم ووضعهم في دائرة اهتمام الأجيال الجديدة، باعتبارهم نموذج متميز وناجح يساهم في بناء وعي مجتمعي متوازن ومثقف

ويشتمل برنامج الاحتفال، الذي يتواصل إلى غاية على الجمعة 07 فيفري 2020، على مجموعة من الندوات العلمية حول الصوت الأدبي المتعدد لمحمد العروسي المطوي وتجربته القصصية إلى جانب تقديم مجموعة من الشهادات

وزارة الشؤون الثقافية